شن رجال الدرك الملكي بالدراركة حملة واسعة زوال أمس الاثنين على مروجي المخدرات، وخاصة بمصب واد سوس الذي يعتبر النقطة السوداء في الجماعة بحكم وعورة تضاريسه وشساعة مساحته والطريقة التي يشتغل بها هؤلاء التجار الذين يستغلون المدمنين ليضعوهم كأعين لاتنام تنذرهم بكل التحركات الأمنية مما يجعل فرص القاء القبض عليهم تكون ضئيلة جدا. و قام رجال الدرك بشن حملة حوالي الساعة 11 صباحا على إحدى هذه النقط السوداء بالوادي واعتقلت على اثرها 14 شخصا من المتعاطين للمخدرات كمستهلكين، كما ألقت القبض على أحد مروجي المخدرات الذي يعتبر من بين المزودين الرئيسيين للمدمنين بهذه المواد السامة، وهكذا حجزت السلطات لديه 3.200 غرام من مخدر الشيرا و5.600 غرام من مخدر القنب الهندي (الكيف) و1.500غرام من (الطابا) و 4 دراجات عادية و3 نارية. و خلفت الحملة ارتياحا كبيرا وسط ساكنة الدراركة،خاصة وأن المخدرات وتناولها يعتبران من بين الأسباب الرئيسية لانتشار الإجرام والاعتداءات واعتراض سبيل المارة. هذا، و تبقى الدراركة من بين النقط التي يحج إليها مروجوا المخدرات مستغلين تضاريسها المتمثلة أساس في استغلال ضفاف واد سوس للهروب من الملاحقات الأمنية بطريقة لعبة القط والفأر التي تتمثل في نزوحهم إلى الحدود الجغرافية لمصالح الأمن الوطني جهة أزرو حينما يكونوا محاصرين من طرف رجال الدرك الملكي.