اعترفت شابة عشرينية تقطن بدوار اولاد علاك التابعة لدائرة أولاد برحيل بإقليم تارودانت، أنها باعت ابنتها لأحدى السيدات، وسلمتها إياها مقابل مبلغ بسيط من المال، لكنها ندمت على فعلتها وتسعى إلى استرجاع فلذة كبدها.وذلك وفق شكاية تقدمت بها صبيحة يوم الإثنين الماضي لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لتارودانت. وتحكى الأم المشتكية (خ،ب) ، أنه حبلت من علاقة غير شرعية، وحاولت اسقاط الجنين بشتى الوسائل المستطاعة دون جدوى ودون أن تحقق هدفها، وبعد فترة حمل توجهت إلى المستشفى المختار السوسي بتارودانت، حيث أنجبت طفلة يوم الخميس 7 مارس المنصرم، وحوالي الساعة العاشرة ليلا، وبعد يومين غادرت المؤسسة الاستشفائية مع رضيعتها، وكان ذلك ظهر يوم السبت 9 مارس. وأما بوابة المستشفى التقت إمرأة مع صديقتها، كانتا تراقبانها وتترصدانها، لأنهما علمتا بقصتها، وبحقيقة ظروفها الصعبة وملابسات واقعة إنجابها للطفلة. وتضيف الأم المكلومة بفراق رضيعتها أن المرأتين تبعتاها وتحدثتا معها، لأجل إقناعها بالتخلي عن طفلتها الرضيعة. وتقول الأم المشتكية أنها لا تعرف هاتين السيدتين وأن وضعيتها المتأزمة ونفسيتها المنهارة آنذاك دفعا بها إلى الإستسلام رغبة السيدتين بتسليمهما رضيعتها لمدة مع الوثيقة التي منحتها إياها المستشفى، إذ تفيد المشتكية أن السيدتين اقترحا عليها مساعدتها في منحتها ورغبتهم تقتصر في رعايتهما للطفلة، كما تؤكد الأم أنها اشترطت عليهما معرفة وجهتهما ومكان تواجد فلذة كبدها لأجل زيارتها إلى حين اشتداد عود ابنتها وتحسن ظروفها الاجتماعية والمادية. في حين تصرح الأم التي بح صوتها من كثرة النحيب والبكاء على فراق رضيعتها أن بعد مضي يومين، وتحسن وضعها الصحي سعت إلى العودة إلى مدينة تارودانت للقاء بالنسوة قصد زيارة ابنتها، بعد أن حاصرها الندم والحسرة، إلى أن السيدتين لم يظهر لهما آثر بالمرة. لذلك وبعد مضي مدة على بحثتها الحثيث تقدمت صبيحة يوم الإثنين الماضي بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت سجلتها ضد مجهول وتطالب من خلالها باسترجاع ابنتها الضائعة وفضح كافة المتورطين من العصابة التي تتاجر في المواليد الرضع من أطر طبية داخل المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت.