مُسْتَمِرَّةٌ هي وشائِجُ السلام العَالَمِي في تاريخ دولة الإِمارات، الحافلِ بِدَعْمِ مشروعاتِ التعايشِ السِّلْميِّ العالميِّ في المجالات كافةً، والاهتمام بالإنسان وَكَيْنُونَتِهِ أَينما كان... مما يُكَرِّسُ المفهوم الحقيقي للسلام، ويجعله واقعاً ملموساً للقاصي والداني، عملاً بقوله تعالى: (يا أَيُّهَا الذين آمنوا ادخُلُوا في السِّلْمِ كَافَّةً). وفي هذا الصَّدَد، كَشَفَ سعادةُ (الدكتور حَمَد بن الشيخ أَحمد الشيباني)، رئيس مجلس أُمَنَاء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي (يوم: الأَحد 2مارس 2014م) عن التفاصيل المتعلِّقة بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وذلك خلال مؤتمر صحفِيٍّ عُقِدَ في فندق إِنتركونتيننتال فيستيفال سيتي بدبي، برعايةٍ كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. بعد ذلك قام (د. حَمَد الشيباني)، رئيس مجلس أُمناء جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي بتكريم: (فاتن قدورة) الفائزة في (مسابقة تصميم شعار) جائزة السلام العالمي. إلى جانب تكريم الفائزين الثلاثة في (مسابقة المبادرة الذكية) لمؤتمر دبي العالمي للسلام 2014 والتي تَمَّ الإعلان عنها في شهر ديسمبر 2013م، وهم: المركز الأَول: أحمد محمد البَدْوَاوِي. المركز الثاني: محمد إِفِرْخَاس. المركز الثالث: سوريا شعيب أَبوبكر. وثَمَّنَ (د. الشيباني) تفاعل المشاركين مع مسابقة (مؤتمر دبي العالمي حدثاً ذكياً) التي أَطلقها سعادَتُه مؤخَّراً، حيث تَلَقَّتْ الأَمانة العامة للجائزة مبادراتٍ كثيرةً، من المواطنين والمقيمين على أَرض دولة الإِمارات... وخَصَّصَتْ لجنةً من المُقَيِّمِينَ دَرَسَتْ الأَفكار المقَدَّمَة. وكان من شروط المشاركة في (مسابقة المبادرة الذكية) أَن تكون الفِكْرَةُ فريدةً، ولم يُسْبَقْ تقديمها أَوْ تنفيذُها مِنْ قَبْلُ، وأَنْ تكونَ ذات صلةٍ باستراتيجيَّة الحكومة الذَّكِيَّة... ويَحِقُّ لكلِّ مُشارِكٍ تقديمَ أَكثرَ مِنْ فِكْرَة، فيما لَا يَحِقُّ لِأَعضاء مجلس الْأُمناء المشاركة في هذه المسابقَة. مِنْ جانِبِه، قال (محمد عبد الله بوهناد) أَمين عام الجائزة: إِنَّ الجائزة تَسْعَى من خلال إِشْراك الجمهور من المواطنين والمقِيمِينَ في مبادراتها إلى مَدِّ جسور التواصل والتعاون معهم، وذلك انطلاقاً من نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله-. والجدير بالذكر، أَن (جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي) تهدف إِلى إِبْراز خصائص الإسلام ومزاياه باعتباره عقيدة سمحة تتجَلَّى فيه قِيَمُ التسامح والاعتدال والوسطية، وَمَدِّ جسور التعاون مع الحضارات الأُخرى والتواصل معها، وتعزيز العلاقات الدولية، تحقيقاً للسلام العالمي، وأَنها مؤسسة عامة من أَهدافها تكريم جميع الفئات والجهات، والتي لها إِسهامات متميزة في قضية حفظ السلام في العالم، باعتبارِهِ وسيلة للتفاعل الحضاري بين الشعوب، وتنمية السلام، والاستقرار في العالم، وتشجيع روح المبادرة والتميز في حفظ السلام العالمي، وتشجيع الحوار بين الأَديان. وصَرَّحَ (محمد إِفِرْخَاس) الفائز ب(مسابقة المبادرة الذكية)، والواعظ بدائرة الشؤون الإِسلاميَّة والعمل الخيري بدبي، بأَنَّ هذه المسابقة تُعَدُّ من المبادرات المهمة لجائزة السلام العالمي، وهي نقطة انطلاق صوب مرحلة متقدمة من الإِبداع، تَهْدِفُ إلى تقدير الْمُبَادِرِين من المواطنين والمقيمين. وقد نُظِّمَتْ هذه المسابقَة تماشياً مع مبادرة (دبي مدينة ذكيَّة) التي أَطلقها صاحب السموّ، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله- مُستشرِفاً المستقبلَ الذي يَصْعُبُ الحفاظُ على مكتسباتِه إِلا بوجود (حكومةٍ ذكيَّة) قادرةٍ على مواجهة المعوقاتِ ومواكَبةِ التطوراتِ المتلاحِقَة... ولَا يَتَأَتَّى هذا إِلا بعد الاستفادةِ من الْإِنجازاتِ الذَّكِيَّة المتاحَة عالَمِيّاً، والوقوف على التجارب العالمِيَّة والإِقليميَّة في هذا المجال. وَأَضاف (إِفِرْخَاس): لَا يَخْفَى أَنَّ العمل على تحقيق تربية السلام، يُعْتَبَرُ من الْأُمور الأَساسية للتوصل إِلى تَغَيُّرٍ دائِمٍ في أفكار الأجيال القادمة، وأفعالها، بهدف تمكينهم من نبذ العنف كوسيلةٍ لِحَلِّ الصِّرَاعِ والنِّزَاعِ. ويُذْكَرُ أَيْضاً، أَنَّ (إِفِرْخَاس) كانَ مِنْ عِدَادِ الْمُتَوَّجِينَ (يوم 10/3/2014م) بِرِحْلَةِ العُمْرَةِ إِلى الدِّيَارِ الْمُقَدَّسَة، الفائزينَ بمسابقة (نَبِيّ السلام)، والتي أَطلَقَهَا سُمُوُّ الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإِمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. والذي قال في تقديمه للمسابقة: إن إطلاقها يهدف إلى تشجيع الجميع على البحث في السيرة النبوية العطرة، وذلك عبر 30 حلقة. وتتضمن كل حلقة سؤالاً بأَربعة أبياتٍ من أَشعاره، طالباً أن يكون الرَّدُّ نَظْماً أَوْ بِلُغَةٍ عربيةٍ خاليةٍ مِنْ أَيَّةِ أَخطاء لغوية أَو إملائية، وشرحاً لمعاني المفردات للكلمات التي بين "قوسين".