أُعجب الملك محمد السادس خلال زيارته الحالية لدولة مالي بآلة موسيقية تسمى ” كورا ” الافريقية الأصل ، وأخذ العاهل المغربي معها صورة تذكارية نالت حظا وافرا من الاعجاب على صفحات المواقع الالكترونية ، فما هي قصة هذه الآلة . آلة “كورا” هي عبارة عن قيتارة عود مكون من واحد وعشرين وثر ، وتستخدم على نطاق واسع من جانب الشعوب في غرب افريقيا ، و تصنع من حبة كبيرة من نبات اليقطين (الكرعة بالدارجة المغربية ) ويتم قطعها إلى نصفين، وتكون مغطاة بجلد البقر ولها مشط مسنن مثل العود، أو الغيتارة. و لا يستخدم العازف سوى الإبهام والسبابة من كلتا اليدين للنقر على الأوتار بأساليب متعددة الإيقاع (مستخدماً الأصابع المتبقية لتأمين الاُلة من خلال الإمساك بها من المنتصف على جانبي السلاسل. و ينتسب عازفو الالة إلى عائلة griot أو الحكواتى أيضا من قبائل ” ماندينكا ” ، وأنساب وراويى القصص الذين ينقلون براعتهم لخلفائهم. ويسمى عازف الكورا التقليدى” جالي” وهذا يماثل الشاعر في غرب أفريقيا والمؤرخ الشفهى. معظم الموسيقيين في غرب أفريقيا يفضلون مصطلح ‘جالي' عن 'griot'، التي هي كلمة من أصل فرنسي. تحتوى اُلات الكورا التقليدية على واحد وعشرين وتر؛ احدى عشرة وتر يتم العزف عليهم باليد اليسرى وعشرة باليد اليمنى. و تصنع الأوتار من شرائط رقيقة من الجلد، مثل جلد الظييان – والآن معظم الأوتار مصنوعة من أوتار القيثارة أو النايلون المستخدم في الصيد، وأحياناً معاً لخلق أوتار أكثر سمكاً. ويعتبر تعلم كيفية العزف على اُلة الكورا من الأشياء الصعب تعلمها، وكثير من الناس أثارهم صوت اُلة الكورا في أفريقيا مما جعلهم يقومون بشرائها، ولكنهم وجدوا أنه من الصعب العزف عليها، مما أضطرهم إلى الاحتفاظ بها كتذكار لهذه البلد. ويعتبر “طاموني ديابات”من أشهر العازفين على هذه الآلة الوثرية وينحدر من مالي وسمعته وصلت إلى العالمية ويلقب بجيمي هيندريكس افريقيا.