"بفضل سلوكنا .. التغيير ممكن " ، هو الشعار الذي شكل الخلفية المتحكمة في انخراط مصالح الأمن الوطني التابعة للمنطقة الإقليمية بمدينة بيوكرى ، في الفعاليات والتظاهرات التي ميزت أسبوع السلامة الطرقية برسم عام 2014. وهكذا ، فتحت الإشراف الفعلي للعميد الإقليمي ، رئيس المنطقة ، ورئيس الهيئة الحضرية وبمساعدة ملازم الشرطة ( المسؤول عن الحملة التحسيسية في محيط المؤسسات التعليمية ) ، فضلا عن ضابط الأمن قائد فرقة المرور ، تم تسجيل حضور قوي وفعلي في تأطير العديد من الأنشطة التوعوية بحرب الطرقات ، وتنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات الاجتماعية والتعليمية ، ضمن البرنامج التحسيسي الذي أعدته المنطقة الأمنية تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية . وامتدت أنشطة هذا البرنامج طيلة الفترة ما بين 12 و 20 فبراير الجاري ، على مستوى مؤسسات ( مؤسسة البراق الخاصة - دار المواطن – دار الفتاة – مدرسة ابن تومرت – مدرسة الصفاء ) بالإضافة إلى زيارة ميدانية بتنسيق مع جمعية البهاوي النشيطة بالمدينة . وفاق عدد المستفيدات والمستفيدين من هذا البرنامج على صعيد المنطقة ، 1700 من التلاميذ ورواد المؤسسات المعنية،والذين كانوا شغوفين بمعرفة السلوكات الواجب اتخاذها عند استعمال الطريق، الإلمام بقواعد السير .. وأبرز رجال الشرطة الذين قاموا بتأطير هذه الفعاليات في تواصلهم مع المستفيذين ، أن دور الشرطي لا يكمن في زجر وتسجيل المخالفات فقط، بل في التوجيه والتحسيس التربوي بالدرجة الاولى للحد من حوادث السير وآثارها الغير المحمودة على المجتمع ، ويتم تجسيد هذه المهمة من خلال التحسيس بالأخطار المرتبطة باستعمال المجال الطرقي ، والخسائر البشرية والمادية التي تنجم عن سوء استعمال الطريق ، وحث التلاميذ على تبني السلوكات السلمية المستجيبة لمقتضيات السلامة الطرقية ، من خلال مجموعة من الورشات التربوية . ووصف فاعلون محليون متتبعون ، هذه العملية بالإيجابية ، إذ امتدت منذ السنة الفارطة تنفيذا لبرنامج المديرية العامة للأمن الوطني في هذا الإطار، بحيث شملت 14 مؤسسة تعليمية و اجتماعية خلال 40 حصة وناهز عدد المستفيدين حوالي 6000.