استفاد حوالي 1200 شخص من حملة طبية نظمتها جمعية ملاك للتنمية البشرية و المحافظة على البيئة بدعم من نقابة الصيادلة بأكادير، تطوع لها أطباء متخصصين في طب الأطفال، الاعدار، طب النساء، الكشف المبكر عن سرطان الثدي، طب العيون، الطب العام، داء السكري، الضغط الدموي، طب الأنف و الحنجرة. و ذلك يومي السبت و الأحد 8 و 9 فبراير 2014 بمقر دار الشباب بالجماعة القروية أورير. وصرحت مليكة عضيض رئيسة جمعية ملاك لجريدة الانبعاث أن الهدف من الحملة هو مساعدة الفئات المعوزة و توفير التطبيب و الدواء مجانا لهم، و أضافت أن مركز صحي واحد بأورير غير مؤهل لاستقبال كل المرضى، كما أن القدرة الشرائية للناس بالمنطقة لا تسمح لهم بشراء احتياجاتهم من الدواء، و أشارت إلى غياب دعم مثل هذه المبادرات الإنسانية من طرف الجماعة القروية و كذا الفئات المعنية. في حين قال ابراهيم الفقيه عضو نقابة الصيادلة بولاية أكادير، أن النقابة توصلت بطلب لأدوية لفائدة ألف شخص مند ثلاثة أشهر من طرف جمعية ملاك، حيث قامت النقابة بمراسلة مختبرات الأدوية للحصول على الأدوية مجانا لتغطية هذه الحملة التي شارك فيها 10 صيادلة تطوعوا في يوم عطلتهم الأسبوعية لمساعدة هؤلاء الناس البسطاء. و قال زهير أمانتوالله رئيس الجمعية الوطنية للمبصرين، أن قرابة 300 شخص من ضعاف البصر استفادوا من النظارات بشكل مجاني، و أضاف أن الحملة ذات بعد اجتماعي تطوع لها طاقم طبي قام بعمله على أكمل وجه. و صرح شكيب ابرايم طبيب داخلي بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني أن الإقبال في اليوم الثاني كان كبيرا، و أن الناس بهذه المنطقة غير واعون بخطورة بعض الأمراض و التي تتطلب مراقبة و تتبع مستمر كالأمراض المزمنة، فهناك حالات اكتشفت لأول مرة أنها مصابة بداء السكري، و تم تشخيص 8 حالات سرطان الثدي، كما استفاد 63 طفلا من عملية اعدار جماعي. و قال محمد العواد مدير دار الشباب بأورير أن هذا النشاط عمل اجتماعي محض يقرب الخدمات الصحية للسكان خاصة الفئات الهشة خصوصا أن هذه الفترة من السنة تكون فيها الأمراض بكثرة، و أضاف أن دار الشباب أورير تعرف مجموعة من الأنشطة التي تستهدف جميع فئات المجتمع لكن تعاني من نقص حاد في الموارد البشرية لتأطير هذه الأنشطة، حيث أن المدير هو من يقوم بالإدارة و التسيير و التنشيط. و في نهاية هذا العمل الإنساني الذي لقي استحانا كبيرا لدى الساكنة، تم توزيع الشواهد التقديرية على الطاقم الطبي و الفاعلين الجمعويين و المتطوعين الذين ساهموا في إنجاح هذه الحملة الثانية من نوعها التي نظمتها جمعية ملاك للتنمية البشرية و المحافظة على البيئة، و التي تأسست سنة 2010 و تسعى إلى المساهمة في التنمية المحلية بمنطقة تامراغت و أورير.