في نداء إلى نساء ورجال التعليم أصدره المكتب المحلي لبيوكرى للجامعة الوطنية للتعليم فرع اشتوكة آيت باها ،ويدعو عموم الشغيلة التعليمية إلى الانضمام إلى باقي القطاعات في الوظيفة العمومية وتنفيذ المسيرة والإضراب الوطنيين ليوم الخميس 06 فبراير 2014 وفيما يلي نص النداء كما توصلت به اشتوكة بريس : منذ سنوات و الحكومات المتعاقبة تشن الغارة تلوى الأخرى على مكاسب تاريخية لنساء و رجال التعليم تم انتزاعها بتضحيات جسام.. و من تلك المكاسب، الترسيم و استقرار العمل و الحركة الانتقالية و الترقية بمستوياتها المختلفة( الداخلية،و بالامتحان المهني،و بالشهادة الجامعية..)و الحق في تغيير الإطار، و التغطية الصحية و الرعاية الاجتماعية و الحق في التقاعد الكامل و النسبي و الحريات النقابية. هذه الحقوق و المكاسب أضحت اليوم في خطر و في مرمى الاستهداف من قبل كل الحكومة المتعاقبة، تنفيذا لإملاءات البنوك الدولية الراعية لمصالح رجال المال و الأعمال المحليين و الأجانب.فتحت شعار"إصلاح التعليم" يتم اليوم تدمير أسس و أركان منظومة التعليم العمومي ببلادنا، كما يتم ضرب كل مقومات النهوض بمدرسة عمومية وطنية في مستوى رهانات المرحلة ،ليتم في النهاية وضع مصير أجيال الحاضر و المستقبل بين أيدي المتاجرين في خدمات التعليم بالقطاع الخاص،للاغتناء على حساب المصالح العليا للبلاد و العباد. فبدل محاسبة المتورطين في نهب الملايير المرصودة للإصلاح المزعوم و محاكمة المسؤولين على سياسات الفشل و الانحطاط التي آلت إليه منظومتنا التعليمية،يتم اليوم تقديم البسطاء من نساء و رجال التعليم أمام الرأي العام قرابين و أكباشا للمحرقة لتبرير مخططات الإجهاز التام على كافة الحقوق و المكتسبات التاريخية لشغيلة القطاع و التي من بين أخطر تجلياتها: ü ضرب الحق في الترسيم عبر فرض امتحان الكفاءة التربوية على الملتحقين الجدد و التي كانت نتائجها بإقليم اشتوكة أيت باها لموسمين متتاليين جد معبرة و صادمة:00% كنسبة النجاح من عدد المترشحين !!!!؟؟؟ ü الإجهاز التام على الحق في الحركة الانتقالية و تعويضها بكارثة إعادة الانتشار(الأستاذ المتنقل، المواد المتقاربة و التكليفات التعسفية) ü الإجهاز على الحق في الترقية و تغيير الإطار و التراجع على مكاسبنا في الترقية بالشهادة الجامعية و الحق في ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين ü الإجهاز على الحق في التغطية الصحية بإطلاق يد الفساد و النهب و التلاعب بأموال المنخرطين بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية،و الإقدام على اتخاذ إجراءات جد متطرفة و غير مسبوقة من قبيل إقرار تسعيرة مرجعية للتعويض على أساس أثمنة الأدوية الجنيسة. ü الاجهاز على مكاسبنا في الحماية الاجتماعية و الحق في تقاعد كامل يصون الكرامة و يضمن الحق في العيش الكريم في أشد مراحل العمر حرجا و قساوة، في الوقت الذي أجمع فيه"نواب الأمة" أغلبية و معارضة على عدم المساس بمعاشاتهم العادية و الإستثنائية و بالتعويضات و المنافع العينية الممنوحة لهم من جيوب دافعي الضرائب. ü الإجهاز على الحريات النقابية و الحق في الاحتجاج و تجريم الاضراب عبر تفعيل بدعة "الأجر مقابل العمل" و ترهيب كل من يتجرأ على المطالبة بحقوقه بالإقتطاع من الأجرة ، بل و بالعودة إلى أساليب سنوات الجمر بالاعتقالات و تكسير الجماجم و العظام مثلما يحدث اليوم ضد تنسيقيتي الأساتذة المجازين و حاملي الماستر بالرباط لكسر معركتهم البطولية و غير المسبوقة في تاريخ النضال النقابي بالمغرب. فهل ستظل جماهير نساء و رجال التعليم تتفرج على مكاسب تاريخية تدمر تحت ذريعة الخوف من الاقتطاع؟و إلى متى سنبادر إلى التضامن مع أنفسنا أولا تم مع إخواننا الصامدين في الرباط لأزيد من سبعين يوما تحت أحذية و هراوات قوات القمع، رغم الاقتطاعات و الاعتقالات و الترهيب و التجويع و رداءة الأحوال الجوية؟ ألا يستحق منا ذلك كله التضحية بأجرة يوم عمل واحد حماية لمكاسبنا التاريخية و تضامنا مع إخوتنا و أخواتنا المنكل بهم بالعاصمة؟لأن انتصارهم نصر لنا و انهزامهم سيشكل لا محالة بداية إلحاق العار و الهزيمة الشاملة بشغيلة القطاع التعليمي بكل فئاتها و شرائحها. لكل هذه الدواعي و الأسباب و غيرها كثير، يجب علينا الانضمام إلى تعزيز صفوف مناضلات و مناضلي مختلف قطاعات الوظيفة العمومية و إنجاح محطة الإضراب الوطني ليوم الخميس06 فبراير2014 المرفق بمسيرة وطنية بالعاصمة، و لنجعل من هذا اليوم مناسبة للتعبير عن رفضنا لكل السياسات اللاشعبية المفروضة علينا. و في سياق التعبئة لهذه المحطة، ينظم الفرع الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم باشتوكة أيت باها لقاءا تواصليا حول موضوع: نقد المبررات الرسمية ل" إصلاح أنظمة التقاعد".يوم السبت 1فبراير على الساعة السابعة مساء بالمركب الثقافي سعيد أشتوك ببيوكرى - و الدعوة عامة . و عاشت الشغيلة التعليمية صامدة و موحدة عن المكتب