في ظل ضجيج وزارة التعليم عن "مدرسة النجاح" و"المخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم" الذي جاء كحل ترقيعي بعد الاعتراف الرسمي بفشل "الإصلاح"، يعيش أطفال دوار سيدي وساي بمنطقة ماسة بإقليم آشتوكة أيت باها حالة خراب ونذر الانهيار الذي توجد على شفيره رغم أن المدرسة تحتوي على حجرة واحدة وبفعل غياب لأي ترميم أعطاب البناية الآيلة للسقوط ظل الوضع كما هو عليه . حيث تهدم جانب من جدرانها وتهشمت نوافذها وتصدع سقفها الذي علته الشقوق، فيما طاولاتها تآكلت ونخرها الصدأ وسبورتيها انتهت مدة صلاحيتها وعمتها الثقوب كما انخلعت الأبواب والأذهى من ذلك غياب العلم الوطني داخل هذه المؤسسة التعليمية ؛ إن هذه الوضعية الكارثية التي توجد عليها المدرسة المنكوبة ترجع إلى الإهمال والوعود الكاذبة التي تبخرت ولم ينجز منها شيء لحدود الساعة، إذ أن "المدرسة" التي ليس لها من هذه الصفة إلا الاسم لم يتم إصلاحها وتأهيلها لاستقبال الأطفال الراغبين في التمدرس خاصة أطفال العالم القروي الفقراء وهذا يؤكد مرة أخرى وبالملموس أن التعليم بالمغرب طبقي من حيث البرامج والمناهج وتكريس الجهل والخنوع والإخضاع.