تطالب جمعيات المجتمع المدني بايت ملول من الوزارة الوصية بتفعيل الملتمسات السابقة لممثلي الساكنة، الرامية إلى إحداث مستشفى محلي يستجيب لحاجيات الساكنة المحلية، خاصة مع التوسع العمراني وارتفاع معدل الكثافة السكانية الذي يزيد عن 160 ألف نسمة، الأمر الذي بات يلزم على المسؤولين ضرورة خلق مستشفى نموذجي، يكون بديلا عن تنقل الساكنة إلى المدن المجاورة لطلب الاستشفاء. وفي هذا الصدد قال ابراهيم تابع فاعل جمعوي بالمدينة، (للجريدة) أنه ورغم تواجد مجموعة من المستوصفات الصحية ببعض الأحياء، غير أنها تبقى بدون جدوى، بالنظر إلى افتقارها إلى التجهيزات والمعدات الطبية الضرورية حيث يضطر المصابون في الحالات الطارئة إلى التوجه نحو مستعجلات المستشفى الإقليمي بانزكان أو المستشفى الجهوي بأكادير، في حين يبقى دور هاته المراكز الصحية مقتصرا فقط على فحص وتتبع عملية التلقيح بالنسبة للأطفال وكذا تسجيل الوصفات الطبية للمرضى لاقتنائها من الصيدليات. ويضيف تابع، إن مجمل هاته المراكز الصحية لا تتوفر على سيارات إسعاف لنقل المصابين في حالات خطيرة إلى المستشفيات المجاورة والمصحات الخاصة، باستثناء سيارة وحيدة تتواجد بالمركز الصحي المركزي، وهو ما يحتم على المرضى ضرورة البحث عن سيارة إسعاف من جهات أخرى، أو الاستعانة بسيارات خاصة لأجل إنقاد المصابين ونقلهم على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية بالمدن المجاورة،وهو ما يتسبب في وفيات بعض المصابين الذين عادة ما يلفظون أنفاسهم قبل وصولهم إلى المستشفيات. واستطرد المصدر ذاته، أن لدار الولادة الوحيدة بالمدينة، تبقى غير كافية أمام العدد المتزايد للنساء الحوامل مقارنة مع طاقتها الإيستعابية، وهو ما يفسر ارتفاع معدلات الولادة التي تفوق في بعض الحالات مصلحة الولادة التابعة المستشفى الإقلمي نفسه، نتيجة استقبال دار الولادة للنساء الحوامل القادمات من بعض الجماعات المجاورة. وجدير بالذكر أن المستشفى الإقليمي الوحيد المتواجد بنفوذ مدينة انزكان، كان قبل إحداث العمالة الطبية مستشفى ملحق تابع لأكادير، متخصص في استقبال المصابين بالأمراض النفسية والعقلية والأمراض الصدرية، غير أنه ومع التقسيم الترابي الأخير تم تحويله إلى مستشفى إقليمي بعد زيادة بعض الأجنحة الطبية الأخرى.