تمكنت المصالح الامنية باكادير، من تفكيك عصابة مكونة من ستة طلبة يتابعون دراستهم بجامعة إبن زهر بالمدينة، اعتراض سبيل المارة والسرقة تحت طائلة التهدي بالسلاح الأبيض، كانت التهم التي أحيلوا بموجبها الأسبوع الماضي، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستنئاف بأكادير. وتعود وقائع ملاحقة الطلبة بعد تقاطر شكايات على مصلحة المداومة يتهم في مضمونها مواطنون تعرضوا تباعا لاعتداءات بينهم سيدة سلبت منها حقيبتها اليدوية غصبا جراء تهديدها بسكين كبير الحجم، أيام قليلة قبيل اعتقالهم بالحي السلام. فيما كان شاب آخر من بين أكثر الضحايا تعرضا للاعتداء الشنيع بحي الداخلة، بعد توجيه الطلبة المتعدين إلى الشاب طعنات غائرة في مناطق متفرقة من جسده، كادت تفقده حياته، لولا الإسعافات العاجلة للأطقم الطبية بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني. هذا إلى جانب شخص آخر كاد يلقى نفس مصير سلفه من الاعتداء الدموي من بين الضحايا الساعين للمقاومة من الوهلة الاولى، وهو الضحية الثالث الذي تلقى ضربات سديدة بسكاكين نجمت عنها جروح في رجليه وبطنه. من جانبها، كتفت العناصر الأمنية للشرطة القضائية من حملاتها التمشيطية لإيقاف الجناة بعد التمحيص في أوصاف المتضمنة في الشكايات وإفادات الضحايا، إلى جانب تركيز عمليات المراقبة والترصد لعناصر الأمن للمحاور الطرقية والمناطق السكنية المستهدفة من طرف المعتدين، بمواقع حي السلام والداخلة والمسيرة والتمديد، لتقود التحقيقات المعمقة للمصالح الأمنية إلى توقيف ثمانية شبان، بعد تنفيذ العناصر الأمنية لعملية مداهمة لمسكنهم المتواجد بحي الفرح بدائرة بنسركاو، ليتم اكتشاف المسروقات إلى جانب الأسلحة البيضاء المستعملة في عملياتهم الإجرامية في حق المواطنين. هذا وينتظر أن يواجه الطلبة الست المتابعين في حالة إعتقال أحكاما تتراوح بين خمس سنوات إلى عشرة نتيجة إحالتهم على الغرفة الجنائية للمحكمة الإستنئاف بجريمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات المشددة بظروف الليل والتعدد والعنف واستعمال السلاح الأبيض، وذلك بعدما أرجا وكيل الملك لذات المحكمة تقديم طالبين آخرين في حالة سراح.