قبل سويعات قليلة من انطلاق مباريات كأس العالم للأندية 2013، ما تزال أكادير تسابق الزمن لوضع آخر اللمسات على استعداداتها لاحتضان هذه التظاهرة الرياضية الكونية على أرضية ملعبها الجديد. والحال أن المدينة ظلت منذ ما يزيد على أسبوعين تبدو كورش مفتوح لأشغال الإصلاح والصيانة والنظافة، بمشاركة جميع المصالح المعنية حتى تكون في الموعد بما يليق بها وبسمعتها وموقعها من رونق وجاذبية. وعلم لدى الجماعة الحضرية لأكادير أنه، ما خلا بعض اللمسات الأخيرة، فإن المدينة استطاعت في ظرف قياسي أن تحقق تقريبا جميع الأهداف المسطرة سلفا في إطار لجنة مختلطة ضمت أهم الفاعلين والمتدخلين على المستوى المحلي. والنتيجة أن أكادير أصبحت اليوم أكثر زينة ورونقا بفضل ما بذل من جهود حثيثة في سباق مع الزمن، كما تشير إلى ذلك الأعلام المنصوبة على طول المحاور الرئيسية للمدينة وصباغة الأرصفة وإصلاح علامات التشوي وصيانة الإنارة وتأهيل الحدائق والمناطق الخضراء وفتح طرق جديدة. وهكذا، تناوب ما لا يقل عن 150 عاملا وتمت تعبئة كافة الأسطول الذي تتوفر عليه الجماعة الحضرية من شاحنات وجرافات وغيرها من المعدات للتخلص من مطرح قديم ومن بقايا الركام المتأتي من أشغال بناء الملعب الجديد لأكادير، الذي سيشهد اليوم حفل انطلاق مونديال الأندية. وفي مجال التزيين والتشوير، تم تعليق أزيد من 500 راية وعلم بالمدارات والطرق الرئيسية، وتقليم الأشجار وإصلاح الأرصفة، فضلا عن إحداث سياجات للسلامة على طول شارع محمد الخامس والطريق الرابطة بين أكادير وتيكيوين. وبخصوص التنقل والحركية، تم فتح طريق جديدة بين سوق الأحد وبنسركاو، وطريق أخرى تربط بين سفوح الجبال في الجهة الشمالية الشرقية والملعب الجديد، بالإضافة إلى تخصيص مرابض للسيارات، لاسيما بساحة المعارض بجوار الملعب لركن ما يربو على ألف عربة. كما تم الاتفاق مع وكالة النقل الحضري المحلية، بتنسيق مع أرباب الفنادق والوكالات السياحية، على تخصيص ساحة الأمل بوسط المدينة لتكون مربضا للحافلات التي ستؤمن نقل المشجعين وجماهير الفرق المتبارية إلى الملعب على طول مسار خاص. وفي مجال التنشيط والترفيه، تم تخصيص ساحة "بيجاوان" الشاطئية كمنطقة للمحبين (فان زون)، فيما يحتضن كورنيش المدينة ومنطقتها السياحية، بفضل تنسيق مع المجلس الجهوي للسياحة ومندوبية وزارة الشباب والرياضة، سلسلة من السهرات الفنية تحييها كوكبة من الفنانين والفرق المحلية، علاوة على معرض للوحات التشكيلية ومعرض للمنتجات المحلية (الأركان والزعفران والورود ومستخلصات الصبار).