وقد نظم بهذه المناسبة السنوية، والتي يهدف من خلالها المجلس إلى دعم التنشيط السياحي بالمدينة واستغلال المؤهلات الثقافية للمنطقة، استعراض شاركت فيه عدة عربات مزدانة بالورود والرسوم وعلى متنها أشخاص يمثلون حقبا معينة من تاريخ المغرب وبعض الدول الصديقة. وهكذا جابت عدد من شوارع المدينة، انطلاقا من ساحة الأمل وإلى غاية المنصة الشرفية المقامة بساحة بيجاوان، عربات مثلت على الخصوص عقد القران على الطريقة المغربية الأصيلة، وأطفال بلباس الشخصيات المعروفة في الرسوم المتحركة مجسدة من طرف منشطين محترفين، والرجال الزرق على إيقاع الكدرة تحت الخيمة الصحراوية، وبحارة المنطقة كتقدير لكل مقومات القطاع بالمدينة، والمنتوجات المحلية ومن أبرزها زيت أركان والحوامض والبواكر. ومن العربات التي شاركت أيضا في الاستعراض، الذي نال استحسان الجماهير الغفيرة التي أعطت مشاركتها في إحياء الحدث طابعا متميزا، عربة السائح الأجنبي التي حملت أعلام عدة بلدان لتأكيد الطابع العالمي للمدينة التي يشتهر سكانها بكرم الضيافة وحسن الاستقبال والعربة الافريقية وعربة الطبخ المغربي بمختلف أطباقه الشهية وعربة الزهور، إلى جانب موكب الخيالة الذي أمتع الجمهور بعروض الفروسية. وشارك في استعراض هذه السنة، بصفة استثنائية، مجموعات تمثل حقبا تاريخية معينة من بينها على الخصوص الجنود الرومان القادمين من وليلي، وجنود رمسيس الثاني، والجنود الإسبان بالقرن الخامس عشر، والجنود الإيطاليين في عهد النهضة، وزعماء القبائل المغربية بلباسهم التقليدي. وتميز "كرنفال أكادير" في دورته الثانية، التي حضرها والي جهة أكادير سوس-ماسة درعة عامل عمالة أكادير إدوتنان السيد رشيد الفيلالي وعدد من المسؤولين والمنتخبين وبعض الفعاليات السياحية، بمشاركة عدة مجموعات شعبية وفلكلورية من بينها أحواش وكناوة والكدرة وسيدى احماد او موسى وعيساوة والدقة المراكشية. وشكلت هذه الدورة، التي كانت دولة بولونيا ضيفة شرفها تخليدا لمرور خمسين سنة على إقامة العلاقات بين البلدين ودعما لأواصر الصداقة بين شعبيهما، موعدا للاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يخلده العالم في السابع والعشرين من شهر شتنبر من كل سنة. واختتم الحفل، الذي تم خلاله تكريم مجموعة من الوجوه الفاعلة في المجال السياحي والإعلامي بالمدينة الذين أسدوا الكثير من الخدمات ساهمت في تطوير القطاعين، بإطلاق الشهب الاصطناعية التي أضاءت مكان الحادث وجنباته وخلق جوا من البهجة والمرح والتسلية في نفوس الجمهر الذي تتبع فقرات الكرنفال في دورته الثانية.