منذ حلوله بإنزكان،قادما إليها من هوارة، دشن ” ميسي” وفريقه الأمني أقوى وأعنف هجوم ليلي، على غابة آزرراك المنيعة بالدراركة بإقليم أكادير، فاستطاع أن يهزم داخلها عند الفجر شبكة الملتحين المقصرين والمنقبة ذات الخمار الذي يخفي حتى وجهها، ويغنم من الغابة حيث يقيمون طنا من مختلف أنواع المخدرات، و6 ملايين سنتيم نقدا وأجهزة مراقبة ورصد متطورة، وكلب «بيتبول» وسيوف …. “آزرراك” المنطقة الجبلية العازلة مليئة بمروجي المخدرات بمختلف أصنافها، اقتحمها فريق أمني كبير، ويعد أول هجوم حقيقي يقوم به، “ميسي” منذ عودته إلى إنزكان قادما إليها من هوارة بعد ترقيته رئيسا للأمن الإقليمي في إطار حركة همت مصالح الأمن على المستوى الوطني. رئيس الأمن الإقليمي بإنزكان عرف بمنطقة سوس ب” ميسي” لقب حمله معه من هوارة، فغلب الاسم على الكنية، وأصبح الاسم الذي يستعمله حتى المسؤولون الرسميون، وقد انتقل فجر يوم الجمعة، بفريق أمني يتشكل من العميد المركزي، ورئيس الشرطة القضائية بنفس المدينة ورئيس فرقة الدراجين، مصحوبين ب14 رجل أمن، وقبيل بزوغ شمس يوم الجمعة، كانوا حققوا مرادهم بالهجوم على شبكة الملتحين والمنقبة التي اشتهرت بترويج المخدرات وتزويد كل أكادير الكبير بحاجته عندما يشتد الطوق الأمني على المدينة. حصلية فريق ميسي تلخصت في اعتقال 5 من أفراد العصابة، بعد الهجوم فجرا عليهم في الغابة حيث يقيمون، في البداية سقط الزعيم وزوجته المنقبة التي تخصصت في نقل المخدرات من غابة “أزرراك” azrarag”” نحو مدينة أكادير لتوزيعها على المروجين، وبعدها تمت محاصرة مساعدين له بالجبل من بينهم أحد الملتحين المقصرين. كما أسفر هجوم «ميسي» وفريقه على حجز أزيد من طن من عشبة الكيف وطابا، و10 كيلوغرامات من صفائح الشيرا و10 كيلوغرامات من النفحة، و40 لترا من ماء الحياة، و80 حبة »قرقوبي» و6 ملايين سنتيما نقدا. العملية لقيت استحسان والي أمن أكادير الذي حل صباح أمس بإنزكان، وعاين المحجوز، وحيى فريق »ميسي» ، الذي هزم رفيق الملتحين والمنقبة، وعاد بفوز ثمين إلى إنزكان من خارج رقعة ملعبه، وبمعطف ممزق على إثر التدخل بين أشجار الغابة. على المستوى اللوجيستيكي حجزت فرقة «ميسي» سيارة من نوع »طويوطا»، ودراجة نارية، و3 كاميرات بين جوانب بيت وتستعمل للمراقبة، ومنظارا لمراقبة ما تحمله الجبال من تحركات، إلى جانب 18 هاتفا نقالا يتم توزيعها على المساعدين الذين ينتشرون بين الجبال والأودية لمراقبة تحركات الداخلين والخارجين. كما حجزت فرقة الأمن آلتين للتصوير، وسيفين وكلب «بتيبول»، تستعمله الشبكة في الدفاع عن نفسها، فيما تمكن كلبان آخران من الفرار. »ميسي» من رئيس مفوضية بأولاد تايمة، إلى رئيس للأمن الإقليمي لإنزكان البؤرة الأمنية المتشابكة، حمل معه اللقب من هوارة بفضل هجوماته المتكررة المباغتة على أوكار ترويج ماء الحياة بالمناطق القروية بهوارة، وأحرج ذلك مصالح الدرك الملكي، إلى جانب تطهير المنطقة من باعة المحروقات المهربة من المناطق الصحراوية، لتباع على نطاق واسع لفائدة الضيعات الفلاحية. وكان عامل تارودانت، أثار الانتباه في كلمة توديعه عندما قال بقاعة العمالة “نتأسف كثيرا عن رحيل »ميسي» عنا ، ونتمنى له مسيرة مهنية موفقة”. وقد شكل بعد حلوله بإنزكان مجموعة قامت بتجفيف كثير من منابع الجريمة، غير أن الهجوم المباغت لفجر يوم الجمعة، شكل أهم انتصار حققه منذ حلوله بإنزكان.