بلغ مجموع التلاميذ غير الملتحقين والمنقطعين عن الدراسة بالثانوية الإعدادية سيدي عبد الله البوشواري بقيادة أيت واد ريم بجميع المستويات ما مجموعه 95 منهم 79 في صفوف الإناث ،وبالسنة الأولى إعدادي لوحدها تم تسجيل إلى غاية 24 شتنبر من السنة الجارية 86 حالة انقطاع منها 76 إناث ،إحصائيات صادمة إذن تُجسد واقع الهدر المدرسي المهول بهذه المؤسسة في ظل شعارات رُفعت من طرف الوزارة الوصية للتصدي للظاهرة وتشجيع التمدرس لاسيما في صفوف الفتاة القروية لكنها تظل بعيدة التحقق بجماعة سيدي عبد الله البوشواري،وللوقوف على أهم الأسباب ودوافع تفشي هذه الظاهرة،واستنادا إلى مراسلة موجهة إلى عامل الإقليم من طرف جمعية آباء وأمهات تلاميذ وتلميذات هذه الإعدادية - نتوفر على نسخة منها - فإن نحو 58 تلميذا وتلميذة ظلوا خارج لائحة المستفيدين من المنح الدراسية خلال الموسم الدراسي 2013/2014 ،ورأت ذات المراسلة أن هؤلاء مهددون بالانقطاع عن الدراسة لأسباب اجتماعية أو بعدهم عن المؤسسة بالإضافة إلى إقصاء تلاميذ فرعيات مدرسية بععيدة من العملية ،وعابت مراسلة الجمعية استفحال ظاهرة الهدر المدرسي دون تدخل أية جهة للتقليل من حدتها. وفي غياب أية مخططات استباقية لاستيعاب الأفواج المتزايدة لأعداد التلاميذ والتلميذات الذين يلتحقون كل سنة بالتعليم الثانوي الإعدادي كمشاريع بناء داخليات جديدة أو توسيع الحالية والرفع من طاقتها الاستيعابية والدراسة الدقيقة لطلبات المنح والوقوف على انعكاسات غياب أماكن الايواء والإطعام بسيدي عبد الله البوشواري على مستقبل المتعلمات والمتعلمين،فإن ظاهرة الهدر المدرسي ستُلقي بظلالها على الشأن التعليمي بأيت واد ريم مهددا بذلك مصير أجيال بكاملها ستتجه لا محالة في حال عدم التدخل لاحواء الظاهرة إلى الشارع وما أدراك ما الشارع.فهل ستولي السلطات الإقليمية والتربوية لهذه المؤسسة ما تستحقه من عناية وتتدخل بشكل استعجالي لحل معضلة المنح التي أرقت ولاتزال بال الآباء والأمهات ؟