أحالت مصالح الشرطة في سيدي معروف بالدار البيضاء، أمس الثلاثاء (23 يوليوز 2013)، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف امرأة متزوجة، تبلغ من العمر 46 سنة، على وضع حد لحياة ابنتها القاصر التي لا تزال في عقدها الأول، بعد أن رمتها من شرفة شقتها الموجدة بالطابق الثاني لإحدى العمارات المتواجدة بأحد أحياء سيدي معروف، يوم الأحد الماضي، على الساعة 11 صباحا. وتوبعت المتهمة من أجل "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد". وأشرفت العناصر الأمنية العاملة بدائرة المستقبل، رفقة عناصر مسرح الجريمة الذين حضروا وعاينوا مكان الحادث، على إيقاف الأم، ثم انتقلوا فيما بعد إلى مصحة الوازيس مكان وجود الفتاة آنذاك، التي تبين أنها تبلغ من العمر 7 سنوات، حيث جرت معاينتها، بينما كانت ملقاة على سرير طبي بغرفة العناية المركزة. وأفاد الطبيب المشرف ساعتها أن القاصر حالتها الصحية حرجة، وأنها تعاني عدة كسور بأضلعها ونزيف داخلي على مستوى البطن، كما أنها تحمل جروحا على مستوى الرأس . وقد فارقت الحياة جراء الإصابات الخطيرة ، أول أمس الاثنين. وبناءا عليه فقد جرى الإستماع لأم الهالكة التي تعمل كصيدلانية، وأنها منذ ما يزيد عن ستة أشهر أوشكت على الإفلاس نظرا إلى أنها راكمت ديونا من إحدى البنوك بلغت 300.000 درهم، وديونا أخرى تقدر هي الأخرى بحوالي 300.000 درهم من شركات أدوية تتعامل وإياها في إطار عملها، الشيء الذي شعرت معه بالتهديد بالإفلاس، الذي أدخلها حالة من الإكتئاب فكرت معه في ارتكاب جريمة تدخل من أجلها السجن وتتفادى بموجبها المساءلة القانونية فيما يخص الديون المتراكمة. وتحت تأثير هذه الحالة، انصب تفكيرها يوم الحادث في وضع حد لحياة ابنتها القاصر، وذلك عبر إلقائها من شرفة شقتها المتواجدة بالطابق الثاني. وهكذا فقد استفاقت صباح ذلك اليوم وتوجهت نحو غرفة نوم ابنتها، ثم استغلت نوم أبنائها الإثنين الآخرين وأوهمت الهالكة أنها ستلعب معها لعبة عمدت من خلالها إلى تكبيلها بمناديل على مستوى يديها ورجليها، وقد ضمدت عينيها بالمنديل الثالث حتى لا تتمكن الطفلة من رؤية ما ستقدم عليه والدتها، وقد توجهت بها مباشرة بآتجاه الشرفة وألقتها منها وشرعت في الصراخ إلى حين قدوم العناصر الأمنية وإلقاء القبض عليها.