اهتزت ثلاث مدن مغربية على جرائم بشعة في حق الأصول، بعد أن أقدم ثلاثة أشخاص على قتل أمهاتهم بكل من آزمور والدارالبيضاءووجدة؛ فقد أقدم شاب أعزب في عقده الرابع، أول أمس الثلاثاء، على قتل والدته العجوز، التي تبلغ من العمر حوالي 90 سنة، بدوار الخربة في جماعة سيدي علي بنحمدوش بآزمور، حيث عثر رجال الدرك على جثة العجوز مرمية بغرفتها وعلى وجهها وجسدها آثار اعتداء بالضرب والجرح. وقد اعترفت ابنة الهالكة لعناصر الدرك بأن أخاها زارها ليلة أول أمس في حالة سكر طافح، ليخبرها بأن والدتها تعرضت لاعتداء من طرف مجهولين. ولدى انتقال البنت إلى بيت والدتها وجدتها غارقة في دمائها، فحاولت إنقاذها وغيرت لها ملابسها الملطخة بالدماء. وأكدت ابنة الهالكة لعناصر الدرك أن والدتها أخبرتها، لحظة احتضارها، بأن ابنها هو الذي قام بالاعتداء عليها حين كان في حالة سكر متقدمة. وبعد التحريات الأولية التي قامت بها فرقة الدرك، قامت بحملة تمشيطية في المنطقة تمكنت خلالها من إلقاء القبض على الابن في حالة سكر متقدم، ليتم وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار عرضه على أنظار وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة. أما في الدارالبيضاء، فقد استيقظ سكان المدينة القديمة، صباح أمس الأربعاء، على وقع جريمة قتل بشعة، كانت الأم فيها هي الضحية فيما كان الفاعل هو ابنها الذي يعاني من اختلال عقلي، هذا الاختلال الذي يبدو أنه كان المسؤول عن ارتكابه هذه الجريمة بواسطة سكين، حيث وجه إليها طعنات كانت كافية كي تلفظ أنفاسها الأخيرة. وقد انتقلت عناصر الشرطة القضائية والعلمية إلى مكان الحادث، حيث تم نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات في حين تم توقيف الابن الذي تبين أنه يعاني من اضطرابات نفسية شديدة، حسب مصادر «المساء». وفي مدينة وجدة، أقدم أحد المختلين عقليا، صباح أول أمس، على وضع حدّ لحياة والدته البالغة من العمر حوالي 59 سنة، بعد أن وجه إليها ضربات بواسطة آلة حادة أصيبت على إثرها بجروح بالغة على مستوى الرأس. وحسب مصادر من عين المكان، فقد كان الابن، البالغ من العمر 25 سنة، والذي يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، دائم الشجار مع والدته واعتاد على تعنيفها بالضرب والجرح رغم اهتمامها به. وصباح نفس اليوم، خرج الابن القاتل وصرح للمارة والجيران بأن والدته ترفض الاستيقاظ من نومها، لكن لا أحد أخذ كلامه على محمل الجدّ بسبب حالته الصحية، إلى أن بادر أحد الجيران إلى دخول المنزل لاستطلاع الأمر من خلال الاطلاع على حالة والدته، فكان أن صدمه المشهد.