استمرارا في انشطتها الفكرية و الثقافية، تلتقي جمعية تيللي ن أدرار الثقافية و الاجتماعية بأيت باها مع رواد الادب والمبدعين خلال شهر رمضان المبارك بمعدل جلستين في كل أسبوع (الاربعاء و الأحد بعد صلاة التراويح). موضوع اللقاء عبارة عن جلسات أدبية إبداعية ستساهم لا محالة في اشعاع المنطقة ابداعيا وأدبيا و فكريا و ثقافيا؛ بالإضافة إلى خلق متنفس سيتشارك أبناء المنطقة في تذوق حلاوته من خلال المناقشة أولا والتشجيع على حمل سلاح القلم واقتحام ساحة الوغى الابداعية و النقدية ثانيا و الخروج عن المألوف ونشر ثقافة الثقافة بمفهومها الانثروبولوجي الحامل لقيم الانفتاح و التعدد و المتطلع للعب أدوار التثقيف و التمكين من أدوات الابداع و النقد و التلقي ثالثا. فالأدب مفهوم شامل ومرآة عاكسة لما يعيشه الفرد و الجماعة على حد سواء، والحامل لمضامين الآمال والآلام ، الأفراح والأقراح، كل ذلك بأسلوب جمالي وسفر في سراديب الخيال الموثق بالأبعاد الانسانية و المجسد لحالات وتجارب معاشة بنسب متفاوتة. موضوع المحاور الرئيسية لهذه الجلسات ثلاثةٌ ، تتكاملُ فيما بينها وتنطلقُ من أُسُسٍ وجَبَ الإلمامُ بها لدراسة الظواهر الأدبية : 1. المحور النظري ويتناول قضايا الأدب من خلال خصوصية ومميزات أجناسه و انماطه؛ 2. المحور الابداعي و الخلق الأدبي يهم استحضار التجارب والمساهمات الفردية للشباب المبدع؛ 3. محور النقد والأدب المقارن الذي يهم قراءة الاعمال الادبية المتوفرة ودراستها مع الانفتاح على الأدب العالمي ومن خلاله تقوية الممارسة الادبية و الاطلاع على مختلف المدارس و التوجهات التي أغنت وشكلت مكامن الاستلهام و النقد على حد سواء. كما سيتم تسليط الضوء على الجوانب الفنية الابداعية الاخرى التي يشكل الأدبُ لبنةَ انطلاقتها الأولى من خلال عرض أشرطة سينمائية ستكون موضوع المناقشة وتقريب المتلقي من التجسيد الأدبي للأعمال الدرامية. وجذير بالذكر أن أولى الجلسات الأدبية ستفتتح اليوم 17 يوليوز 2013 مباشرة بعد صلاة التراويح ببهو بلدية أيت باها و ستعرف مداخلتين مركزيتين: الأولى بعنوان: "الادب الامازيغي : مدخل نظري" و الثانية بعنوان : "قراءة في رواية (Bizigue ou le rêve errant)" للكاتب حسن أومولود وهي بالمناسبة روايته الأولى. وختاما نقتبس مقولة يوهان فولفغانغ غوته Johan Wolfgang Göthe الشاعر والكاتب والمؤلف المسرحي والعالم العالمي الالماني لنقول بكل تواضع: "لا نتعلم إلا من الكتب التي لا نستطيع تقييمها، أما الكتاب الذي نستطيع تقييمه فعلى كاتبه أن يتعلم منا". عن الجمعية