هل هو ابن أخيها أم ابنها؟ وهل هو ابنه أم ابن أخته؟ هل هو أبوه أم خاله؟ وهل هي أمه أم عمته؟ هكذا أختلط النسب في رمشة نزوة عابرة بالنسبة لحسناء وشقيقها التوأم والجنين الذي سينزل إلى الوجود بعد أسابيع قليلة، وهكذا تكون طفل في أحشاء حسناء نتيجة ممارسة جنسية اهتز لها كيان الجميع ولم يصدقوا ذلك. "الأخبار" التقت حسناء، الفتاة الوديعة المحكوم عليها بسنتين حبسا موقوفة التنفيذ بتهمة ممارسة الجنس مع شقيقها نتج عنه حمل غير شرعي. من الصويرة إلى أيت ملول ازدادت حسناء وشقيقها في يوم واحد من سنة 1993، بل في لحظة متقاربة جدا بأحد دواوير إقليمالصويرة من أب فلاح وأم ربة بيت. كان الأب يقضي كل يومه بين الحقول بحثا عن مورد رزق للأسرة، وفي أحيان أخرى يشتغل في بعض الأعمال الأخرى ما بين البناء والتجارة الحرة وغيرها. لما ضاقت به السبل بالصويرة وأصبح يعجز عن إيجاد عمل، وبالتالي تأمين قوت أبناءه اقترح عليهم ذات مساء الرحيل إلى ضواحي أكادير من أجل الاشتغال في الضيعات الفلاحية، فكرة أسر له بها أحد معارفه. بسرعة اقتنع الجميع بفكرة الرحيل بعدما اعتقدوا أن العمل بالضيعات الفلاحية سيمكنهم من تأمين قوتهم اليومي، وفعلا بعد أيام قليلة جاءوا إلى مدينة أيت ملول، بعدها استقروا بحي أزرو الشعبي. خادمة في البيوت بعدما حلوا بحي أزرو بدأ الجميع في البحث عن العمل، توجه الأب نحو الاشتغال في ضيعة فلاحية، كما وجدت الأم هي الأخرى فرصة للاشتغال في ضيعة أخرى، فيما تم توجيه حسناء نحو الاشتغال كخادمة في البيوت، أما شقيقها التوأم فاتجه نحو العمل في أوراش البناء. اشتغلت حسناء خادمة في البيوت منذ بلوغها سن التاسعة، مباشرة بعد مغادرة المدرسة في المستوى الثاني ابتدائي، قضت 8 سنوات كخادمة تدلف بين البيوت والمنازل، ضاقت خلالها شتى صنوف العذاب والمعاناة، تحكي أنها خلال سنوات الخدمة في البيوت اشتغلت أحيانا لدى أسر تتعامل معها بلطف وكأنها واحدة من الأسرة، فيما هناك عائلات تعتبر أنها تؤدي خدمة بمقابل، وبالتالي يتعاملون معها بقسوة ودون رحمة، لكن ما ميز هذه السنوات الثمانية تقول حسناء أنها لم تتعرض لأي تحرش أو اعتداء جنسي، رغم أن بعض الأسر التي اشتغلت عندها، لديها أبناء وشباب في سن المراهقة. راتب حساء لم تحصل عليه يوما بيديها، فكل ما كانت تقوم به هو العمل، فيما تأتي والدتها نهاية كل شهر لتأخذ الراتب الهزيل الذي يتراوح ما بين 150 و 350 درهما في أحسن الأحوال. غياب الأم عن البيت بعد أن بلغت حسناء سن السابعة عشرة انقطعت عن العمل في البيوت وقررت البقاء في منزل أسرتها، الذي يكون فارغا معظم اليوم، فالأم تغادر إلى العمل في الضيعات الفلاحية قبل أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ولا تعود إلى المنزل إلا بعد أن يرخي الليل سدوله، لا تجد فرصة للسؤال عن أحوال ابنتها ولا أين قضت اليوم كله، فهي تعود إلى البيت متعبة منهكة، بسرعة تستسلم للنوم العميق بعد يوم عمل شاق بين الحقول وتحت البيوت البلاستيكية المغطاة ذات الحرارة المرتفعة على أمل أن تصحو صباح اليوم الموالي للعودة إلى الضيعة. في هذه الفترة كان الأب قد عاد إلى الصويرة من أجل العمل تاركا بحي أزور زوجته وحسناء وشقيقها فقط. وجدها الابن فرصة سانحة للتقرب أكثر من شقيقته، فالمنزل فارغ طيلة النهار، ولا أحد يكدر صفوهم أو يزعجهم. هكذا مارسا الجنس رويدا رويدا بدأ شقيق حسناء في الاقتراب منها، خصوصا وأنه في هذه الفترة كان بدون عمل، يقضي معظم وقته في مقهى الانترنيت، حيث كان من مدمني متابعة الأفلام الخليعة، إذ يعود إلى المنزل في حالة هيجان لا يكاد يسمع ولا يرى، وكل همه ممارسة الجنس، بعد محاولات عديدة للإيقاع بمجموعة من الفتيات في الحي واستدراجهن للجنس كلها باءت بالفشل، لم يكن من سبيل أمامه سوى شقيقته التي بدأت تظهر عليها علامات البلوغ وبدأ صدرها في البروز وحوضها في الاتساع. في البداية حاول استمالتها بالقوة، لكنها امتنعت عن ذلك، ليغير من طريقة تعامله معها واستجدائها حيث بدأ في ملاطفتها بهدوء وأفصح لها بصريح العبارة "أجي نمارسو غير شي شوية" وأمام إصرارها على الامتناع زاد من طمأنتها أن هذه الممارسة ستبقى طي الكثمان بينهما ولا يمكن أن يفصح لأحد عنها، لكن الفتاة تمسكت برأيها وامتنعت عن ممارسة الجنس مع شقيقها ليعيد طمأنتها من جديد قائلا " داكشي راه خفيف، كيف والو، وما تخافي نتقبك.." مباشرة بعد هذا الكلام دخلا الاثنين سوية إلى بيت الجلوس في منزلهم المتواضع بحي أزرو، تكلف الأخ ذو البنية الجسمانية القوية بنزع ملابس شقيقته قبل أن ينزع هو سرواله، نامت الفتاة على ظهرها وقام بجمع رجليها إلى أن التفت الساق بالساق وبدأ في ممارسة الجنس معها بطريقة سطحية بين الفخذين قبل أن يفرغ سائله المنوي بين فخذيها إلى أن وصل إلى مدخل فرجها، بعد ذلك قامت الفتاة وارتدت سروالها دون أن تتمكن من غسل ذاك السائل المنوي. تقول حسناء في حديثها ل "الأخبار" لم أكن أعرف ما الذي يسببه هذا السائل، ولم أكن أعرف أنه قد يؤدي إلى الحمل". لم تغسل حسناء فرجها وبين فخديها بعد نهاية الممارسة الجنسية، بل تركت ذلك وواصلت أشغال البيت دون أن تدري خطورة ذلك. استمرت الممارسة الجنسية بين الشقيقين التوأمين لمرتين فقط، القاسم المشترك بينهما أن الممارسة تكون بعدما يعود شقيقها من مقهى الانترنيت، بالإضافة إلى أن الممارسة تكون بين الفخذين فقط. بداية تهديد الشقيق بعد ذلك أصبح الشقيق لا يتوانى في طلب الممارسة مع شقيقته بطريقة عادية جدا كما لو أنها زوجته، أمر لم تعد تستسغه حسناء التي واصلت رفضها لهذه الممارسة، لكن شقيقها تمسك بطلباته ورغبته في ممارسة الجنس مع شقيقته، بل كان يغريها أحيانا بالنقود. هنا بدأت حسناء تهدد شقيقها بفضحه والإفصاح عما دار بينهما لوالدتها، رغم أنها كانت على يقين تام أن والدتها إذا أسرت لها بذلك لن تثق بها أبدا، لكنها فقط كانت ترى أن هذا التهديد هو الرادع الوحيد لشقيقها إلى زاد هيجانه أكثر. في هذه الفترة انقطعت الأم عن العمل بسبب كسر في ساقها الأيمن، لكنه بعد تماثلها للشفاء أصبحت تغادر المنزل مساء كل يوم إلى ساحة بالحي تجلس فيها مع نساء الحي للترويح عن النفس. اكتشاف الحمل بعد حوالي ثلاثة أشهر على ذلك بدأت حسناء تعاني من اضطرابات نفسية، إلى درجة أنها أضحت تزعجها بعض الكوابيس والهواجس كل ليلة، فارق النوم جفونها وأصبحت أمها تعاني الأخرى من هذا الإزعاج، استمر الأمر على هذا الحال لمدة طويلة إلى أن فكرت الأم في عرض ابنتها على طبيب عام بأيت ملول. وصفت حسناء معاناتها مع الآلام للطبيب، وتأكد له بعد فحصها أنها حامل في شهرها الثالث. أخبر والدتها بالأمر فانبهرت الأم بهول ما سمعت من عبارات تخرج من فم الطبيب كالرصاص، سألها الطبيب لما علم أنها غير متزوجة عن صاحب هذا الفعل، فأجابته أنها لم تمارس الجنس قط مع أي رجل سوى شقيقها لمرتين فقط. خلال كل هذا الوقت ظلت الأم جامدة في مكانها تراقب الوضع بحسرة وألم داخليين، في وقت لا حول لها ولا قوة. طلبت من الطبيب مساعدتها على إجهاض الحمل، لكن الطبيب رفض ذلك جملة وتفصيلا، لتطلب منه الأم من جديد أن يدلها على طبيب آخر يستطيع إجهاض هذا الحمل، لكن الطبيب رفض ذلك، فخرجت الأم وابنتها من عيادة الطبيب نحو المنزل. خلال الطريق اتفقت الأم وابنتها على كثمان أمر الحمل إلى حين إيجاد مخرج لهذه الكارثة بحسب تعبير حسناء. في اليوم الموالي اجتمعت الأسرة في المنزل وكشفت لهم الأم حقيقة حمل حسناء من شقيقها، هذا الأخير أنكر ممارسته الجنس مع شقيقته، لكن والدته أوهمته أنها رأته من نافذة في حائط المنزل خلال لحظة ممارسته الجنس مع حسناء، كما أوهمته أنها علمت بذلك من خلال حسناء التي أخبرتها بذلك، مما دفع الابن إلى الاعتراف بفعلته. بعد ذلك اقترحت الأم على الابن أن يغادر المدينة إلى مكان آخر، لكونها لا ترغب في رؤيته في المنزل، حيث جمع أغراضه واتجه نحو مدينة الصويرة في اليوم الموالي، وظل يشتغل هناك منذ يناير 2013 . اعتقال الشقيق خلال الشهر السابع من الحمل اتجهت حسناء رفقة والدتها إلى مقر جمعية أم البنين للفتيات في وضعية صعبة بأكادير من أجل المكوث في مأوى الجمعية الذي يأوي مجموعة من الأمهات العازبات والفتيات في وضعية صعبة إلى حين وضع حملها، لكن إدارة الجمعية لما علمت بحملها من شقيقها طلبت منها الذهاب إلى مفوضية الشرطة بأيت ملول لمباشرة الإجراءات القانونية بخصوص الحمل، لكن الشرطة طلبت من الأم إحضار الابن قبل مباشرة أي إجراء، لتقوم الأم بالاتصال به وإرغامه على المجيء إلى أكادير في أقرب وقت ممكن. في اليوم الموالي حل الابن بأيت ملول على الساعة السابعة صباحا، ليتم اعتقاله من طرف الشرطة رفقة شقيقته وعرضه أمام وكيل الملك بابتدائية إنزكان. بعد ذلك بأيام قليلة قضت هيئة المحكمة في حق الشقيقين بسنة حبسا نافدة في حق الشاب وبسنتين حبسا موقوفة التنفيذ في حق الفتاة. تسجيل المولود كابن مجهول ظلت حسناء في منزل أمها لا تغادره أبدا إلى أن بلغ الحمل ثمانية أشهر، حيث تم نقلها إلى جمعية أم البنين لوضع حملها هناك، فيما نقل شقيقها إلى سجن أيت ملول لقضاء عقوبته الحبسية، حيث تزوره والدته من حين لآخر. تقول حسناء أن ابنها سيتم تسجيله كابن مجهول، كما ستقوم بمنحه إلى من يربيه، لأنها لا تستطيع أن يظل معها هذا الابن، كما أن عائلتها فرضوا عليها منح الطفل إلى أية عائلة لتبنيه، وهو ما زكاه المجلس العلمي المحلي لأكادير بعدما طرح على بعض أعضائه سؤال بخصوص بقاء الطفل مع أمه أو منحه إلى عائلة تتبناه لأنه من زنا المحارم، فاقترح منحه إلى من يربيه ويتبناه.