في سابقة من نوعها ولأول مرة حلا بعاصمة إقليمسيدي إفني أيت باعمران وفد حقوق يسمى “أصدقاء الصحراء” و يتكون من 12 منظمة حقوقية بكل من دول بولونيا / ألمانيا / فرنسا / أستراليا، و تفيد المصادر أن الوفد غير حكومي و يرفع تقاريره إلى الإتحاد الأوروبي و البرلمان الأوروبي والأممالمتحدة، و جاءت هذه الزيارة التي أدرجت إفني في برنامج الزيارات مرورا بأسا الزاك وإنتهاء بالعيون، و ذكرت مصادر أن الملفات الساخنة التي قدمت لهذا الوفد تتلخص في حق الشعب البعمراني عاصمته إفني في تقرير مصيره لا سيما أن ملف إفني والصحراء يوجد في أرشيف الأممالمتحدة في القسم الخاص بالشعوب المطالبة بتقرير مصيرها، وأيضا ملف المعتقلين السياسيين الصحراويين مند 2008 حتى 2013، وكذلك الاتفاقية الإسبانية البعمرانية المعروفة بإسم معاهدة (أمزدوغ) التي من بنودها الحفاظ على ثقافة وتقاليد أيت باعمران وحماية أراضيها من أي تدخل خارجي، بالإظافة إلى الحصار والتهميش الممنهج من طرف النظام وبالأخص جريمة السبت الأسود المتمثلة في العقاب الجماعي للسكان بالإظافة إلى مطالب ثانوية. وتضيف المصادر أن الجولة الحقوقية بإقليمسيدي إفني اختتمت بزيارة تضامنية على أعلى المستويات لمعتصم عائلات المعتقلين السياسيين الأربعة المقام منذ يوم اعتقالهم وسوف يستمر إلى يوم إطلاق سراحهم على حد قول عائلاتهم. ويرى مراقبون أن هذه الزيارة الأولى من نوعها ستكون لديها إنعكاسات إجابية لسكان إفني وتعد بمثابة تأويل جديد لقضية أيت بعمران خصوصا أن مطالب الساكنة قفزت إلى ما هو سياسي بعد أن كانت خبزية، وكما يقول المراقب أن هذا الحدث سيكون سلبي بالنسبة للخصم أي النظام المغربي نظرا لتبعاتها و سيصبح الإقليم متنازع عليه دوليا مع عدة أطراف من منطلق قضية إفني والصحراء بعد أن كانت مطالب 5 لتنمية سيدي إفني آيت بعمران.