انظافت ضحيتان جديدتان (سيدة وطفل) إلى قائمة ضحايا ما بات يعرف بمحرقة السبت الأسود بقرية سيدي الرباط التابعة لجماعة سيدي وساي ضواحي أكادير، بعدما لفظا أنفاسهما الأخيرة في مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء أول أمس ليرتفع بذلك عدد ضحايا هذه الفاجعة إلى ثلاثة أشخاص. وتعود وقائع هذه الفاجعة المؤلمة إلى يوم السبت الماضي حين أقدم شخص يدعى “مسعود” في عقده الخامس على إضرام النار باستعمال البنزين على 15 فردا من أسرته المكونة بالخصوص من أخواته وأبنائهن وزوجته بعدما حشرهم جميعا داخل غرفة واحدة وأحكم إغلاقها قبل أن يصب حوالي لتر ونصف من البنزين بداخلها .وهي العملية التي أسفرت على وفاة طفلة صغيرة بمجرد وصولها إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، واصابة الباقين بحروق متفاوتة الخطورة، نقل اثنان منهما إلى جناح الحرائق بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء في حالى الخطر قبل أن يلفظا أنفاسهما أول أمس. وحسب شهادة بعض الضحايا فان هذا الشخص الدي ازداد سنة1959بقرية سيدي الرباط والذي كان يعمل مياوما، كان يميل إلى العزلة ويعاني من اضطرابات نفسية لإدمانه على المخدرات، ويتشاجر باستمرار مع امه التي غاب عنها ما يزيد عن ستة عشرة سنة، وبعد بحث طويل عنه وجدته واستقدمته الى البيت وثم تزويجه مند ثمانية شهور فقط. إلى ذلك، لا تزال الأبحاث جارية بصورة مكثفة للعثور على الجاني والتعرف على ملابسات ودوافع هذا العمل الإجرامي الأول من نوعه في منطقة سيدي الرباط المعروفة بهدوئها وهدوء أهلها.