انضافت ضحيتان جديدتان، (سيدة وطفل) إلى قائمة وفيات ما بات يعرف بمحرقة السبت الأسود بقرية سيدي الرباط التابعة لجماعة سيدي وساي ضواحي أكادير، بعدما لفظا أنفاسهما الأخيرة في مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء أول أمس الأربعاء 11 غشت 2010، ليرتفع بذلك عدد ضحايا هذه الفاجعة إلى ثلاثة أشخاص. وفي السياق ذاته، ألقت السلطات الأمنية ليلة أمس القبض على مرتكب هاته الجريمة البشعة، بالمحطة الطرقية بإنزكان، عندما هم بالسفر إلى مدينة الدارالبيضاء، وقد تمت إحالته على سرية الدرك الملكي بسيدي وساي من أجل التحقيق. وتعود وقائع هذه الفاجعة المؤلمة إلى يوم السبت الماضي 7 غشت 2010، حين أقدم شخص يدعى مسعود في عقده الخامس على إضرام النار - باستعمال البنزين - في 15 فردا من أسرته، المكونة بالخصوص من أخواته وأبنائهن، بعدما حشرهم جميعا باستثناء زوجته، داخل غرفة واحدة وأحكم إغلاقها قبل أن يصب حوالي لتر ونصف من البنزين بداخلها، وهي العملية التي أسفرت عن وفاة طفلة صغيرة بمجرد وصولها إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير،وإصابة الباقين بحروق متفاوتة الخطورة، نقل اثنان منهما إلى جناح الحرائق بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء في حالى الخطر قبل أن يلفظا أنفاسهما أول أمس. وحسب شهادة بعض الضحايا، فإن هذا الشخص الذي ازداد سنة 1959 بقرية سيدي الرباط ويعمل مياوما، كان يميل إلى العزلة ويعاني من اضطرابات نفسية لإدمانه على المخدرات، ويتشاجر باستمرار مع أمه التي غاب عنها ما يزيد عن ستة عشرة سنة، وبعد بحث طويل عنه وجدته والته واستقدمته إلى البيت، وتم تزويجه منذ ثمانية شهور فقط.