أمام المئات من الأمهات والآباء والأولياء وبحضور العديد من الوجوه التربوية والمتتبعين للشأن التربوي بالإقليم ،قدم الأطفال المتمدرسون بمؤسسة التميز منتوجا فنيا وتربويا راقيا بكل المقاييس استحسنه كل الحاضرون وصفقوا له بحرارة كبيرة ،بل أجبروا بشكل تلقائي ،في أحايين كثيرة للوقوف تحية واحتراما لمستويات بعض العروض الفنية المقدمة خلال هذا الحفل. المنظمون المشكلون أساسا من أطر وموظفي المؤسسة اختاروا لحفل تتويجهم السنوي هذا ،التنوع سواء من حيث العروض الفنية المقدمة أومن حيث الفئات السنية المقدمة لها (من سنتين إلى12 سنة)حسب طبيعة الأطباق ومستوى عقدة الأداء. هذا ،وقد استطاع المشرفون على تحضير فقرات هذا العرس التربوي البهيج أن يمنحوا للحاضرين ألمع الألوان الفنية والإيقاعات من مختلف مناطق المغرب :رقصة عيون عيننيا،رقصة ركادة ،رقصة طنجاوية ،رقصة الحمداوية ،كناوة،عبيدات الرمى،مرجانة،زيان،رقصة صحراوية وأخرى أمازيغية بالإضافة إلى رقصات أخرى متنوعة تم تقديمها في تناغم وانسجام فريدين من نوعهما أعطيا للمتفرجين فرصة لتذوق المروث الثقافي المغربي في شكل طبق فني غني ومنعش وعيش سفر ثقافي تربوي متميز عبر إيقاعات المغرب العميق وفي قالب طفولي . الأمسية ،تميزت أيضا بتقديم العديد من الأناشيد ذات مغازي ومعاني تتغيأ كلها ترسيخ حب الوطن واحترام الثوابث بداية بالنشيد الوطني المغربي ،فنشيد "ياملك المغرب"و"هوى وطني"ثم عليك مني السلام "ف"عاش المغرب"ونشيد "نبغي بلادي" بالإضافة إلى نشيد "تفولكي الدونيت "بالأمازيغية و" رجل الغد" بالفرنسية .وما أعطى نكهة خاصة لهذا الإبداع الطفولي هو التمازج الأنيق بين الفقرات المدرجة والتدرج في الرفع من الإيقاع بالرفع من المستويات السنية للأطفال ،الشيء الذي ساهم في نسج لوحات رائعة أبهرت الجميع ببراءة طفولبة استلبت الحضور برونق الزي التقليدي تارة وجمالية الزي العصري تارة أخرى،واستمتع لأزيد من خمس ساعات بلوحات فنية تربوية اختفت فيها الانتماءات وانصهرت فيها الأحاسيس،وانشرحت فيها الصدور، واستحسنها وتجاوب معها بشكل ملفت وصفق لها بحرارة لما تحمله من إبداعات و دلالات وقيم.