عاد الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط مرة أخرى إلى التأكيد على تشبث حزبه بقرار الانسحاب و اتهام رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران بالمحسوبية و الزبونية في التعاطي مع تنصيب بعض الأشخاص في مناصب عليا، و الانفراد بالقرار من داخل الأغلبية الحكومية. شباط الذي كان يتحدث اليوم الأحد 16 يونيو الجاري في لقاء تواصلي بحضور حوالي 3000 شخص بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء عن أن الأزمة ليست بين حزب الاستقلال و حزب العدالة و التنمية و إنما داخل الحكومة و بين مكونات الأغلبية المنقسمة و غير المنسجمة لأن بنكيران يريد أن يهيمن على كل شيء، قال إن حزبه يقترح ان يتم تقليص عدد الوزراء في الحكومة إلى النصف و أنه سيكتفي فقط بالحصول على ثلاث وزارات عوض ستة، و لن يشارك فيها القيادات الحالية للحزب،في إشارة إلى عدم رغبته كأمين عام للحزب في الحصول على حقيبة وزارية. و لم يفوت الأمين العام لحزب الاستقلال الفرصة لمهاجمة الحكومة و اتهام وزرائها بفبركة الملفات لمناضلي حزبه انتقاما و تصفية للحسابات مضيفا أن مثل هذه السلوكيات ليست منافسة شريفة، و أن حزب الاستقلال لن يتخحلى عن مناضليه. و أضاف شباط تحت نشوة التصفيقات و الزغاريد بالقاعة أن الأزمة الاقتصادية التي امر بها البلاد سببها سياسة رئيس الحكومة الذي يحارب الفساد بالزيادة في أسعار البنزين و المواد الأساسية، عوض محاربة لافساد الحقيقي قائلا "الفساد ازداد تكاثرا مع هذه الحكومة و الفساد لا يمكن أن يحارب نفسه". هذا و ينتظر أن ينتقل حميد شباط غلى مدينة الداخلة لحضور مهرجان مماثل تجند له حزب الاستقلال بالأقاليم الجنوبية ذات الأغلبية الاستقلالية، حيث تم تعليق صور الأمين العام باللوحات الإشهارية في المدينة و إطلاق حملة منذ أسبوعين لتسجيل أسماء المواطنين الذين يرغبون في حضور المهرجان الخطابي بعد غد الثلاثاء 18 يونيو 2013.