في طريقهما إلى جماعة تالكجونت، ليستمتعا بمتابعة السهرة الفنية هناك، حيث يقام مهرجان تالكجونت الخامس، توقف السائق الشاب بطلب من صديقه المرافق له، كي يتبول بجانب الطريق، فنزل حيث كان حينها الظلام دامس. انتظر زميله لمدة نصف ساعة، وأمام تأخر زميله في العودة، ماكان منه سوى اخبار المارين بالطريق، والتي كانت تعرف حركة دؤوبة، فالكل في اتجاه تالكجونت، وما كان منهم سوى القيام بعملية البحث عن صديقة المفقود، حيث علموا أنه سقط في بئر مهجور بجانب الطريق، حيث سمعوا أنينه، وما كان منهم حينها سوى إخبار السلطات المحلية، والتي بدورها أخبرت رجال الوقاية المدنية، وعناصر الدرك. الساعة تجاوزت منتصف الليل، وبعد جهد كبير من عناصر الوقاية المدنية، الذين ابانوا على شجاعة وقوة، قاموا بإخراجه من البئر، حيث كان مازال حيا، برجل مكسورة، كما يظهر بأنه مصاب بضربة على مستوى الرأس، حيث كان الدم ينزف من أنفه، حيث تم نقله على وجه السرعة صوب المستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، والذي علمنا صباح اليوم أنه وللأسف فارق الحياة.