اكتشفت، صباح أول أمس بتيزنيت، جثة شخص في الرابعة والأربعين من العمر، داخل بئر مهجورة بمنطقة تدعى «أكني ن دبيهي» بجماعة الساحل بإقليم تيزنيت، بعد مقتله برصاص خاص ببندقية صيد، واختفائه عن الأنظار منذ حوالي أربعة أيام. وأفادت معطيات حصلت عليها «المساء» من مصادر متعددة، بأن الجثة تعود لعامل يعشق هواية الصيد في الغابات الموجودة بالإقليم، يدعى (أ.ح) وينحدر من دوار «إخربان» التابع لجماعة الساحل بقيادة أكلو، وقد تعب أقاربه في البحث عنه طيلة المدة التي انقطعت فيها أخباره، قبل أن يساعدهم كلبه الوفي في معرفة مكان وجوده داخل بئر عميقة بحوالي 40 مترا، وأضافت المصادر أن بعض أقاربه أخبروا بأن كلب الضحية يحوم حول بئر مهجورة بالمنطقة، وهو ما استدعى حضور طاقم خاص من الوقاية المدنية بتيزنيت، مكون من أربعة عناصر، واكتشفوا الضحية مضرجا بدمائه داخل البئر، كما اكتشفت آثار الدماء على بعد خمسين مترا تقريبا من محيط الجريمة. وقد عمد قاتله إلى إخفاء معالم الجريمة برمي الجثة في مكان مهجور وبعيد عن مركز وجود السكان بما يقرب من كيلومترين، لكن الوفاء الذي يُكِنُّه الكلب لصديقه القتيل، قاد إلى معرفة مكانه قبل تحلل الجثة واختفاء معالمها الأساسية، كما حضر رجال الدرك الملكي وخليفة قائد المنطقة، وبعض أفراد عائلة الضحية، وأشرفوا على نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات على متن سيارة إسعاف تابعة للقطاع الخاص، في انتظار معرفة رأي الطبيب الشرعي والسماح لعائلته بدفنه في أقرب الأوقات، بعد استكمال التحقيقات ومعرفة المتورط أو المتورطين في عملية القتل المثيرة. وفي موضوع آخر، اكتشفت عناصر تابعة للدائرة الأمنية بتيزنيت، قبل أيام، آثار دماء كثيرة بمحيط حديقة الأمير مولاي عبد الله، وبدأت تحقيقا في الموضوع، كما قامت بعملية تمشيط واسعة بجنبات الحديقة وفضاءاتها الداخلية، لكن البحث الميداني الذي أجروه بعين المكان لم يسفر لحد الساعة عن معطيات تفيد بوقوع بجريمة معينة تمكن أصحابها من إخفاء معالمها، أم أن الأمر يتعلق بصراع بين مخمورين أو أطراف أخرى مجهولة، غادرت المكان بعدما نزف أفرادها الكثير من الدماء. يذكر أن الجريمة الجديدةبتيزنيت، وقعت بعد حوالي شهر ونصف على وقوع جريمة أخرى، ذهب ضحيتها شخص في الرابعة والثلاثين من العمر بجماعة أولاد جرار بإقليم تيزنيت، حيث اكتشفت جثته مرمية بالشارع العام على مقربة من ثانوية السلام التأهيلية، على بعد أمتار معدودة من الودادية السكنية، بعد أن تلقى ضربات قاتلة على مستوى الجبهةِ، أدت إلى مقتله على الفور، وقادت التحقيقات الميدانية التي باشرتها عناصر تابعة لسرية الدرك الملكي بتيزنيت، إلى اعتقال امرأة اعترفت بقتله ورمي جثته بقارعة الطريق بغية إيهام المحققين بأن الوفاة ناتجة عن حادثة سير وليس جريمة قتل.