طرحت سيدة الطرب الأمازيغي تباعمرانت ألبومها الجديد المعنون " أوريكريان إتماكيت إينو" . الألبوم الجديد يضم 6 أغني متنوعة من إبداعات فاطمة شاهو تباعمرانت كلمات وألحان. وسبق للفنانة تبعمرانت أن قدمت مجموعة من الأغاني حول القضية الأمازيغية في ألبوماتها، مؤكدة في كل مرة على حسن اختيار الكلمات المناسبة ومعالجة المواضيع التي تخص وتخدم عمق اللغة والثقافة الأمازيغيتين، كما سبق أن طرحت مشكل تحديد الملك الغابوي ضمن ألبومها الغنائي تحث عنوان " ريغ أيسمامياد أن تلكمت الملك " لتكون بذالك أول فنانة طرحت الملف ضمن أغانيها السنة الماضية. تباعمرانت وهويتها الأمازيغية تمكنت فاطمة أن تطور أسلوبها الخاص ، و كرست جهودها للقضايا الأمازيغية باقتدار وتفان حيث لم يغب سؤال الهوية يوما عن قصائدها وأغانيها كما أنها تتناول مواضيع شتى كالطبيعة وجمالها والحياة، وأيضا موضوع اليتم لأنها عاشت تجربة اليتم وحرمت من حنان ودفء الأمومة لذلك نجدها تغني للأم : الأم كينبوع الحياة والعطف والأم الأمازيغية هي اللغة والثقافة والهوية التي ترعرعت في حضنهما، ولجت مجال الفن والأغنية الامازيغية تحديدا بعد عشق طفولي شديد، في الوقت الذي لم يكن للمرأة الامازيغية أي شأن يذكر وكانت ممنوعة من المشاركة في جل الميادين الحيوية، كما كان حقل اشتغالها هو تربية الأبناء والاعتناء بالبهائم، وكانت مقصية في كل ما يمت إلى الفكر بصلة. تباعمرنت في البرلمان في شهر أكتوبر من 2011 فاجئت صاحبة الرباب الفضي عشاقها باعلانها الترشح في انتخابات 25 نونبر 2011 حيث ترشحت ضمن اللائحة الوطنية للنساء بحزب التجمع الوطني للأحرار وتمكنت من الفوز بمقعد في البرلمان المغربي. في 21 فبراير2012 انتهزت البرلمانية تباعمرانت فرصة انتهاء جلسة داخل قبة البرلمان، لتتقدم نحو وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، وتسلمه ملف يتعلق “بالمعتقلين الأمازيغيين بمكناس”، الذين عرفت قضيتهم اهمالا وتماطلا في إيجاد حل، وألحت الفنانة الأمازيغية على الرميد من خلال هذا الملف أن يتم إنهاء محنتهم قريبا ويذكر أن الحركة الأمازيغية طالبت مرارا بإطلاق سراح كل من مصطفى أوسايا وحميد اعضوش المعتقلين بمكناس على خلفية الأحداث الجامعية التي عرفتها جامعة مكناس والتي كانت مسرحا لمواجهات بين الفصيل القاعدي وطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة، وهي الأحداث التي أدت إلى مقتل أحد الطلبة المحسوبين على الفصيل القاعدي في 30 أبريل 2012 طرحت فاطمة أول سؤال لها في البرلمان المغربي على محمد الوفا وزير التربية الوطنية في المغرب وكانت المفاجاة هي أنها طرحت سؤالها بلغتها الأم وهذا ما اثار اعجاب العديد من النواب والسياسين والمناضلين المغاربة وكذالك اثار حفيظة بعض النواب المنتمين إلى حزبي العدالة والتنمية وحزب الاستقلال الذان يعرفان بعداءهما للامازيغية. وفي 29 أبريل 2013 انسحاب تابعمرانت من الجلسة البرلمانية بسبب عدم الإذن لها ببث سؤالها المبرمج سلفا باللغة الأمازيغية. و لم تستوعب بعد الأعذار " الواهية " التي تتدرع بها الجهات المنظمة، من "عدم وجود آلية للترجمة بالبرلمان من الأمازيغية إلى العربية".