تبين خلال اليوم الدراسي الذي عقدته الغرفة الفلاحية الجهوية لسوس ماسة درعة يومي الأربعاء والخميس الماضيين بكل من إقليميورزازات و تنغير أن عدد أشجار النخيل بالمغرب تقلص ليصبح خمسة مليون نخلة بعدما أن كان عدده 15 مليون خلال مائة سنة الأخيرة. وتعد منطقة وارزازات ،زاكورة وتنغير من بين أهم المناطق المنتجة للثمور حيث يصل مستوى الإنتاج بها إلى 50 ألف طن سنويا ،بقيمة مالية تصل إلى 300 مليون درهما ،في حين يصل عدد أشجار النخيل بها إلى مليون وتسعة مائة ألف نخلة. ومن بين أهم الإكراهات التي تواجه نمو عدد النخيل بالمنطقة هو إنتشار مرض البيوض الذي ساهم وبشكل كبير في إندثار ثلثي عدد النخيل خلال القرن الماضي،بالإضافة إلى عوامل أخرى ساهمت وبشكل كبير في تناقص عدد النخيل نسوق منها على سبيل الذكر لا الحصر الجفاف ، ندرة الموارد المائية ،التصحر،وزحف الرمال. وفي معرض مداخلة رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية لسوس ماسة درعة علي قيوح أوضح أنه الصلاحيات الممنوحة للغرف لم تتغير رغم هيكلتها الجديدة،وإعتبر تنظيم مثل هذه اللقاءات الدراسية لفائدة الفلاحين يعد مكسبا حقيقيا يجب تثمينه ،إذ يسعى إلى إغناء مداركهم ،والإستفادة من آخر المستجدات التي وصل لها البحث العلمي في مجالات فلاحية مختلفة. وإعتبر إختيار موضوع الأشجار المثمرة كمحور لليومين الدراسيين لم يأت عبثا لكن جاء نظرا لما تعرفه المنطقة من أشجار مثمرة كأشجار النخيل والزيتون...وغيرها من الأشجار،وأوضح أن الأساتذة والدكاترة المحاضرين أعدوا مداخلات قيمة تجيب عن العديد من التساؤلات التي يطرحها الفلاحين من أجل إعتماد تقنيات حديثة لتحسين منتوجهم الفلاحي. كما نوه بالأوراش الكبرى التي أنجزها المغرب في العديد من المجلات ،وتبقى من أبرزها الطرق السيارة والميناء المتوسطي طنجة،كما لم يفته التذكير بأهمية الفلاحة في المجال الإقتصادي وكذا في وضع الميزانية العامة الدولة والتي تم تحويل تاريخ المصادقة عليها من شهر يونيو إلى نهاية السنة من أجل معرفة نتيجة المحصول الفلاحي السنوي الذي ينعكس بشكل أو آخر على الميزانية. وقد قدم كل من الأستاذ لحسن الملالي بعرض حول سلسلة الثمور بدرعة موضحا الحالة الراهنة وأفاق التنمية. من جهته تطرق الدكتور علي الماموني حول أصناف الأشجار المثمرة بدرعة . كما تم تقديم العديد من العروض حول الدعم والمساعدات التي تقدمها الدولة للفلاحين سيما ما جاء به المخطط الأخضر في هذا المجال،بالإضافة إلى عروض حول التنظيم المهني ومزاياه وكذا إنتاج الورود بمنطقة قلعة مكونة. فلاحو إقليمي وارزازات وزاكورة استحسنوا تنظيم الأيام الدراسية لما لذلك من انعكاسات إيجابية على تكوينهم في المجال الفلاحي. من جهته إلتمس عامل إقليم تنغير من رئيس الغرفة الفلاحية والمدير الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات بتنظيم لقاء يظم كتابة الدولة في الماء ووكالات الحوض المائي من أجل وضع خطة عمل لكي لا تضيع المياه بإقليم تنغير حيث إعتبر أنه من” العار” أن تضيع المياه ونحن في أمس الحاجة إليها.