عاشت مدينة صفرو على إيقاع حادث سرقة إضافي من نوع «غريب»، مساء اليوم نفسه الذي عرف «استشهاد» أستاذة للتعليم الثانوي، في الشارع العام في وسط المدينة،بينما كانت في مهمة البحث عن سيارتها التي تعرضت للسرقة في أحد شوارع فاس، يوم الخميس الماضي. فقد قادت سميرة القادري، والتي تبلغ من العمر حوالي 48 سنة، متزوجة وأم لبنت وولد، وأستاذة اللغة الفرنسية في التعليم الثانوي في ضواحي فاس، تحرياتها الخاصة في مختلف الضواحي، بحثا عن سيارتها من نوع «داسيا»، بعدما أحست، طبقا للعائلة، بفتور في تحركات رجال الأمن، وانتقلت بناء على إخبارية خاصة إلى مدينة صفرو للبحث عن السيارة، رفقة أفراد من عائلتها، وعمدت، نصف ساعة قبل الحادث، إلى إخبار السلطات الأمنية في المدينة بحادث السرقة ومضمون الإخبارية التي توصلت بها، لكنها وبينما كانت في رحلة البحث، لاحت السيارة وسط المدينة وحاولت محاصرة السائق، لكن هذا الأخير حاول الفرار بسرعة مفرطة، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطرة وبنزيف، ليتم نقلها، على وجه السرعة، إلى قسم العناية المركَّزة في المستشفى الجامعي الحسن الثاني، لكنها توفيت في طريقها إلى المستشفى وهي على متن سيارة الإسعاف. وقد تم العثور على سيارتها في الخلاء، بينما لاذ المتَّهم بارتكاب الجريمة بالفرار. وفي موضوع ذي صلة خلق حادث تعرض فيلا رئيس قسم الشؤون العامة في عمالة صفرو، مساء يوم الأحد الماضي، حالة استنفار في مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المدينة، وسط تخوف من أن تكون السرقة قد شملت وثائق داخلية وتقارير أمنية، إلى جانب أثاث المنزل. واستغل اللصوص خلو المنزل من قاطنيه الذين كانوا في عطلة خارج المدينة بينما كان مسؤول جهاز استخبارات «المقدمين والشيوخ» منشغلا بعمله الاستخباراتي. وأفضى هذا الاستنفار الأمني إلى اعتقال شابين، أحدهما قاصر، اتهما باقتحام هذه الفيلا، التي لا تبعد عن الدائرة الأمنية الأولى في المدينة سوى ببضعة أمتار. وفي ضواحي تازة، تعرضت منازل اقتناها العمدة شباط في الآونة الأخيرة وحوَّلها إلى دور إقامة لفائدة تلاميذ يتحدرون من مناطق نائية، للمداهمة وسرقة بعض تجهيزاتها يوم الجمعة الماضي. وقد اعتقل رجال الدرك شابين في بلدة «بني فراسن» في واد أمليل، أحدهما ابن متقاعد عسكري يبلغ من العمر حوالي 20 سنة، والثاني قاصر ابن «بركادي» في القوات المساعدة، ولا يتجاوز عمره 17 سنة، فيما تم تحرير مذكرة بحث في حق شابين آخرين يتحدران من نفس بلدة «بني فراسن»، البلدة الأصل للعمدة شباط. وأحيل المعتقلان على السجن المحلي في تازة، دون أن تنجح «تدخلات» قام بها رئيس جماعة «بني فراسن» من أجل إخلاء سبيل المتَّهَميْن.