بدعم من جمعية آباء و أمهات وأولياء التلاميذ و التلميذات و الإدارة التربوية، نظم نادي الصحة، وبتنسيق مع نادي البيئة و النادي الرياضي، أسبوعا تحسيسيا حول مخاطر التدخين تحت شعار "التدخين يجعل من صحتي رمادا"، و ذلك من 4 إلى 9 من مارس 2013، بالثانوية التأهيلية أيت باها. شهد هذا الاسبوع تنوعا وغنا في أنشطته؛ والتي كانت على الشكل التالي: - تنظيم مسابقة حول التحسيس بأضرار التدخين همت: أحسن كاريكاتور، أحسن نص مسرحي، أحسن رسم، أحسن قصيدة شعرية، أحسن صورة، أحسن تنشيط إذاعي و أحسن موضوع جدارية. - تمرير إستمارة على عينة من المتعلمين ضمت 100 تلميذ وتلميذة، تم اختيارهم بشكل عشوائي، فيما تناولت أسئلتها (الاستمارة) واقع التلاميذ مع التدخين و الدوافع التي جعلت البعض منهم يدخل غمار هذه الآفة. - إعداد ريبورتاج من خلاله تم رصد تمثلات التلاميذ والأساتذة حول دوافع و أضرار التدخين. - تأثيت جدران المؤسسة بملصقات حول الموضوع تحمل في طياتها بعض مكونات السجائر و كذا بعض أضرار التدخين، بمختلف أنواعه، على الصحة. - تخصيص عدد خاص من مجلة "إبداع " الحائطية لموضوع التدخين، ليتم تأثيثها من طرف المتعلمين بمقالات و كاريكاتورات حول الموضوع. - من 4 إلى 9 من مارس، صباحا و مساء: تقديم وصلات تحسيسية عبر الإذاعة المدرسية بأربع لغات: الأمازيغية، العربية، الفرنسية و الإنجليزية. توزعت بين إذاعة مواد تحسيسية حول مخاطر التدخين و كذا استضافة لأساتذة المؤسسة و للمتعلمين. - إعداد لوحتين تركيبيتين ببقايا السجائر؛ ضمت إحداهما مكونات السيجارة، أما الثانية فكانت على شكل علامة "قف" تتوسطها سيجارة. - رسم جدارية من طرف التلاميذ حاملة لشعار "من أجل مؤسسة بدون تدخين" وكذا شعار الأسبوع. وبحلول يوم السبت 9 من مارس، نظمت أمسية ختامية توجت مختلف الأنشطة، وافتتحت بآيات من الذكر الحكيم، ليتم بعد ذلك تقديم كلمة باسم مدير المؤسسة؛ ركز من خلالها على أهمية التوعية والتحسيس في تقويم سلوك الفرد، كما عرج على أهمية انخراط المتعلمين في هكذا أنشطة لصقل مواهبهم و بناء الشخصية. لينتقل بنا منشطي الأمسية، إلى متابعة الريبورتاج المعد سلفا حول تمثلات المتعلمين و الأساتذة حول دوافع و أضرار التدخين. هذه الفقرة استرعت انتباه الحضور حين عرج الريبورتاج في نهايته على شهادة تلميذ سابق بالمؤسسة وهو يحكي تفاصيل قصته مع هذه الآفة و كيف تمكن من الإقلاع بعد خمس سنوات من المعاناة. بعدها، كان للحضور موعد مع عرض تحليلي لنتائج البحث الميداني الذي خلص إلى ما يلي: - 24 في المائة من الذين سبق لهم أن دخنو تأثرو بالآخر : صديق، أب أو مادة إعلامية؛ - الشاب المدخن يعاني من قلة الفضاءات التي تساعده على ملء الفراغ؛ - الشاب المدخن يحتاج الى مساعدة من محيطه للاقلاع عن التدخين؛ - الشباب يحتاج الى تأطير في المؤسسات وفي جمعيات المجتمع المدني. تلا عرض نتائج البحث الميداني، عرض نظري حول " أضرار التدخين و طرق الإقلاع"، جال بين الأضرار الصحية و النفسية و الإجتماعية و الإقتصادية، ليعرج على بعض طرق الوقاية؛ التي تم حصرها في التوعية الدينية و الصحية و كذا الجانب التشريعي. ليختتم هذا العرض بسرد خمس خطوات للإقلاع تبدأ بعقد النية و عدم العودة. بعد مناقشة كل ما ورد في الريبورتاج و العروض، فسح المنشطون المجال للترفيه لكن بطعم التوعية و التحسيس، ليتم تقديم مسرحية من طرف تلاميذ المؤسسة، نقلت إلينا يوميات مدخن قبل دخوله دائرة المدخنين وأثناء تعاطيه لهذه الآفة وبعد الإقلاع. من خلال هذا العمل المسرحي حاول التلاميذ ربط الصحبة السيئة بالتدخين وكذا المتاهات الأخرى التي يلجها المدخن بعد الإدمان. أخيرا و قبل طي دفة هذا الأسبوع التحسيسي و أملا في أن يضل تقليدا سنويا بالمؤسسة، تم إختتام الأمسية بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة و كذا توزيع شواهد المشاركة على كل المساهمين في إنجاح الأنشطة. • إعداد الأستاذ: سعيد أيت احساين.