اقتنى الأصفاد ب 3 آلاف درهم من مدينة العيون من أجل أن يقتنص بها الفتيات بإنزكان وأكادير، لينقلهم إلى البيت الذي يكتريه بأيت ملول، شاب من مواليد 1978 بضواحي الصويرة، عازب بدون عمل، امتهن التجارة في الثياب الجاهزة بمدينة العيون، وكان 70 بالمائة من زبنائه من رجال الأمن، ومن خلال معاشرته لهم عن قرب أعجب بهذه المهنة واقتنى اصفادا تم جلبها من إسبانيا من قبل مهاجرين، احتفظ بها بحوزته من أجل التباهي بين أقرانه كمكمل نفسي لشخصيته. دارت الدورة ووقعت أحداث اكديم إيزيك، فبارت بضاعته، واضطر ليغلق محله التجاري قادما إلى مدينة إنزكان مدينة التجارة، باحثا عن مشروع تجاري بديل، غير أنه لم يتمكن من أن يستعيد بريق الرواج الذي عاشه بالعيون، فحمل سكينا وأصبح يعترض الضحايا لسلبهم حاجياتهم. من أجل تدبر متطلبات العيش، ومصاريف الكراء، أربعة ضحايا تقدموا بشكاوى تحيل على ملامح نفس الشخص، سلبهم أموالهم وهواتفهم النقالة. ولتلبية نزواته، تعرف هذا التاجر على مجموعة من الفتيات يقدم لهم نفسه بصفته رجل أمن كاشفا عن الاصفاد، فيقعن بسهولة في شباكه، يعتقدن أنهن يستمدن منه القوة، وأنه بمقدوره أن يشكل لهن السند في إي طارئ، فيرافقنه من أجل المؤانسة، أو طمعا في الزواج منه، غير أن كذبه لم يستمر طويلا ووصل إلى علم الأمن، بكونه ينتحل هذه المهنة، وانكشف أمره بعد الترصد له بالمكان الذي اعتاد التواجد به، واعتقل، ولم يجد مفرا من الاعتراف بكل ما ارتبكته يمناه عند تقديمه أمام العدالة بإنزكان خلال الاسبوع الماضي.