عقدت اللجنة المحلية للنهج الديموقراطي ب بيوكرى اليوم 16 فبراير 2013 ندوة سياسية تحت عنوان حركة 20 فبراير الواقع والأفاق بمشاركة كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان اشتوكة ايت باها والفرع الاقليمي لحزب الاشتراكي الموحد والفرع الإقليمي الجامعة الوطنية للتعليم والفرع الإقليمي الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات قبل البداية وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على شهداء الحركة وكافة شهداء الشعب المغربي. المداخلة الأولى للنهج الديموقراطي التي قدمها الكاتب المحلي الرفيق الحسن العميمي استعرض فيها السياق التاريخي لظهور حركة 20 فبراير تم انتقل إلى الحديث عن طبيعة المطالب التي رفعتها الحركة معرجا على مختلف التدخلات التي قام بها المخزن من اجل الحد من فعالية الحركة من تسخير الإعلام إلى تشويه سمعة المناضلين إلى التصفية الجسدية و القمع والاعتقال،الواقع الحالي للحركة الذي عرف تراجعا في أدائه وخفوتا نوعيا مع ذلك فاستمرارية الحركة موجودة بحكم أن جميع الظروف الموضوعية و المادية لاستعادة الحركة لزخمها موجودة بل وبحدة أهمها الإجهاز على المكتسبات التي حققها الشعب المغربي من سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وعرج على أفاق الحركة التي أكد أن على جميع القوى الديمقراطية التقدمية السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية تحمل مسؤوليتها التاريخية في دعم الحركة ومواجهة المخططات الرجعية للحكومة المخزنية الحالية . مداخلة الرفيق عضو المكتب الإقليمي للاشتراكي الموحد فوزي ابراهيم الذي استعرض في مداخلاته مقومات الحركة باعتبارها حركة جماهيرية ديمقراطية تعددية مستقلة وانتقل إلى استعراض نقاط القوة كحركة استطاعت ضمان استمراريتها وجمعت مختلف التيارات باختلاف اديولوجيتها مؤكدا في نفس الوقت على أن أسباب خفوت الحركة أهمها غياب الدعم من طرف النقابات والضعف والغموض التطبيقيين. بالنسبة لمداخلة الرفيق اولحوس الحسين لرئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أسباب ظهور الحركة من بينها انسداد الأفق السياسي والتحكم في دواليب الدولة من طرف المخزن وغياب قضاء مستقل ونزيه وغياب فصل تام للسلط و التضييق على الحريات النقابية إلى غاية دلك تحدث عن مطالب الحركة التي شكلت الأرضية التأسيسية لها وعرج على أفاق الحركة التي تسودها الضبابية نظرا لقصور الفهم والوعي لدى عموم الجماهير الشعبية وضعف احتكاك الحركة بهم أضف إلى دلك الافتقاد إلى ابتكار أساليب نضالية جديدة كالمسيرات الجهوية والوطنية الممركزة كما أكد أن ظروف عودة استعادة الحراك الشعبي لزخمه موجودة وما على القوى الديمقراطية التقدمية سوى دعم الحركة لإنجاح المحطة النضالية للذكرى الثانية وان المطالب التي رفعتها الحركة حاولت بعض الأطراف الالتفاف عليها. مداخلة الرفيق الموساوي عن الجامعة الوطنية للتعليم التي ارتكزت على الصراع الإيديولوجي الذي تاخده الدولة وبشدة من اجل تنزيل مخططاتها الرجعية الصراع الدائر بين الذين يملكون والذين لا يملكون هو في حد ذاته ناتج عن وجود واستمرارية الحركة التي استطاعت أن تطور مستوى النقاش السياسي ومستوى الصراع الطبقي بين الكادحين والكمبرادور مشددا على محاولة البعض الالتفاف على مطالب الحركة. بالنسبة لمداخلة الرفيق عثمان شلاح عن الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية الذي تطرق إلى السياق العام والمناخ السياسي لبروز الحركة وعرج على مطالبها مؤكدا في نفس الوقت على أن من مميزات الحركة فرزها لتيار ديموقراطي داخل النقابة خصوصا الاتحاد المغربي للشغل الذي اصطف إلى جانب الحركة ودعمها على عكس التيار البيروقراطي الذي اصطف إلى جانب المخزن وبالنسبة للآفاق أشار إلى انه من الواجب الاستمرار في دعم الحركة وتفعيلها بمقترحات أكثر دقة و موضوعية وتفادي الصراعات الهامشية والوصول إلى تحصين الذات. وفي الأخير تفاعل الحضور بتساؤلاته ونقاشتهم وتوصياتهم مع الموضوع واجمع الجميع على ضرورة التفعيل والتعبئة من اجل إنجاح الذكرى الثانية لبروز الحركة.