كادت ، من جديد ، لعنة " النحس " أن تعكر الصفو والأجواء على عبور الموكب العاملي نهار يوم الخميس المنصرم ، تراب مدينة بيوكرى باتجاه دائرة أيت باها الجبلية . فهذه المرة ، وعلى حين غرة ، لم ينتظر سرب من الكلاب الضالة حتى يعبر الموكب حينما وصل قبالة فندق " تاركَانت " ، بعدما انطلق السرب قاطعا الطريق بسرعة جنونية انطلاقا من حي التوامة الشعبي . ولولا تدخل عون للسلطة ورجال الأمن الذين رافقوا الموكب لتكرر السيناريو ذاته الذي ظل يلازم تحرك الموكب العاملي باتجاه أيت باها ، ولحسن حظه فقد تابع مسيره بسلام . ولم تكن تخفى طبيعة الوقفة التي باغث بها مجموعة من سائقي الشاحنات مؤخرا موكب عامل الإقليم مباشرة بعد خروجه من مقر العمالة ، وفي سياق متصل تعرض لمحاولة قطع الطريق أمام مسيره قبالة مدرسة " الصفا " بمدينة بيوكرى . فهل يضع العامل بمناسبة كل خروج رسمي إلى الطريق العمومية في حسبانه نظير هذه " الطوارئ". ؟ أم أن في الأمر ما يدعو للتأمل وإعادة التفكير في صيغ ناجعة لاستباقية ما ينتظر مروره من الطريق العمومية حتى لا يدعو الوضع معها إلى الجزم ، بالفعل ، على أن ل " النحس " يد في هذه المنغصات غير المحمودة . وبالعودة إلى تفاصيل من الزيارة إلى المنطقة الجبلية لأيت باها ، حيث تم وضع الحجر الأساس لبناء مسجد ومسكن الإمام بالمدرسة العتيقة سيدي ابراهيم أوعلي بأيت واد ريم بتكلفة مالية قدرت ب 1.300.000 درهم، ثم مشروع إصلاح وتوسيع بناء المدرسة العتيقة تمزكيدا واسيف وتعديل وبناء هذه المدرسة بجماعة أيت امزال بغلاف مالي 1540000درهم ، 985000 درهم وفره ورثة أحد الشخصيات، فإن متتبعين للشأن المحلي رأوا في إشراف السلطة الإقليمية على مثل هذه المشاريع يُعد مبالغة وأبرزوا أن حشد الوفد الرسمي والاستعدادات المحلية من أجل استقبال العامل والمرافقين له في أفق وضع الحجر الأساس لبناء أو توسيع مدارس عتيقة من تمويل المحسنين ليفتح الباب على أكثر من تساؤل وتأويل.فبأيت واد ريم لم تتضح بعض معالم التمويل بعد أن أشارت البطاقة التقنية بأنه من أريحية المحسنين،أما بأيت امزال فالمحسنون أشارت إليهم البطاقة التقنية صراحة الذين أحكموا قبضتهم على الشأن السياسي بالجماعة وقد أنعموا على عامل الإقليم والوفد المرافق له بغذاء. هذا وعلق متتبعون آخرون على بعض الشخصيات السياسية التي رافقت عامل الإقليم واشتموا منها رائحة استغلال المجال الديني والمدارس العتيقة لأهداف أخرى غير معلنة .هذا وتُباشر على مستوى الإقليم أعمال بناء مساجد كبرى وبمواصفات عالية لكن دون أن تكلف السلطات الإقليمية نفسها عناء حتى زيارة تلك الأوراش فيما انتقلت إلى جبال أيت باها رغم أن الدولة لم تساهم في تلك المشاريع فيما لازال الغموض يلف أسباب الإقدام على ذلك.فهل يتم التعامل بمكيالين مع المجال الديني بإقليم اشتوكة أيت باها ؟