نددت " تنسيقية تاوادا أشتوكن أيت باها " بما وصفته بالإعتقالات التعسفية والإستنطاقات البوليسية والترهيب الجسدي والنفسي الذي طال مجموعة من المناضلات والمناضلين ، مطالبة بإحترام الدولة المغربية لكافة المواثيق والعهود الدولية التي تكفل حقوق الإنسان في كافة تجلياتها اللغوية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية. نص بيان تنسيقية تاوادا أشتوكن أيت باها إلى الرأي العام الوطني والدولي : تأتي فكرة تاوادا من عمق الإحتقان الشعبي الذي يشهده كل مناطق تمازغا، وتنامي موجة الإحتجاج والحراك السياسي والإجتماعي الذي يصر المخزن القائم بالبلاد على مواجهته بأشد الطرق والأدوات الإستبدادبة القمعية شراسة بنهج سياسات قديمة/جديدة لإخماد صوت التحرر والإنعتاق من إيصار الإستبداد والرجعية والنكوص، ومصراً على إقبار الصوت الأمازيغي الحر الذي يرى في الهوية مدخلا لكل أشكال درء سياسة الإستلاب والإستيعاب الفكري والثقافي الذي ما فتئ المخزن القائم يكرسها بآلياته المفلسة. وفي هذا السياق المتأزم جاءت تاوادا إيمازيغن تعبيراً نضاليا سياسياً سلمياً يستمد زخمه الشعبي من المشروعية التاريخية/الهوياتية المرتبطة إرتباطاً عضوياً لكل النضالات شرفاء هذا الوطن الجريح. صبيحة هذا اليوم تم إختيار موقع إنزكان محطةً ميدانية الإنطلاق في مسيرة إحتجاجية سلمية متزامنة مع مسيرات متتالية في كل من موقعي "تامسنا (الرباط) – الحسيمة " غير أن القوى المخزنية الرجعية أبت إلا أن تلجم أصوات كل الأحرار بنهج كافة الإستفزاز والتنكيل، وشن حملة إعتقالات تعسفية واسعة في صفوف المناضلات والمناضلين سبقتها إعتقالات واستنطاقات بالجملة في كل المواقع نسجل منها : "تامسنا – سلا – أكادير – إنزكان – بيوكرى –الحسيمة - الناظور..." على خلفية توزيع منشورات تاوادا وتليها إستنطاقات بوليسية ترسخ الإرهاب النفسي والتعنيف الجسدي، وأجهضوا مسيرة تاوادا قبل إنطلاقها، وعسكرة مطلقة من قبل أجهزة القمع البوليسي السري والعلني ، وتجييش عناصر البلطجية وإستفزاز المناضلين والتحرش بالمناضلات، وحجز ممتلكاتهم الشخصية. وفي ظل إستمرار الدولة المغربية في مصادرة الحقوق المكفولة بحق الإحتجاج والتظاهر السلمي نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي : تنديدنا ب : ü سياسة القمع البوليسي الذي مازلت الدولة المغربية تواجه بها الأشكال الإحتجاجية السلمية ü الإعتقالات التعسفية والإستنطاقات البوليسية والترهيب الجسدي والنفسي الذي طال مجموعة من المناضلات والمناضلين ü تجاهل الدولة المغربية لسليمة تاوادا إيمازيغن ومحاولة جرها إلى مستنقع العنف وتسخير آليات البلطجة ü إستمرار الدولة المغربية في تجاهل المطالب الأمازيغية المتمثلة في دستور ديمقراطي شكلاً ومضموناً يقر بكافة الحقوق الثقافية واللغوية والإقتصادية والإجتماعية لعموم الشعب المغربي مطالبتنا ب : ü الإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المعتقلين السياسين للقضية الأمازيغية وكافة معتقلي الرأي بالمغرب ü إحترام الدولة المغربية لكافة المواثيق والعهود الدولية التي تكفل حقوق الإنسان في كافة تجلياتها اللغوية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية. تأكيدنا على : ü سلمية تاوادا إيمازيغن ü شرعية النضال الأمازيغي من أجل إنتزاع كافة الحقوق العادلة والمشروعة لكل إيمازيغن في كل ربوع تمازغا تنويهنا ب : ü صمود المناضلات والمناضلين الأمازيغ الحاملين للقضية الأمازيغية في شموليتها والمتمسكين بحق التظاهر السلمي للتعبير عن الرأي الحر رغم سياط القمع والإقصاء. "لا عاش في الأمازيغية من خانها ولا من لمن يكن من جندها، نموتُ ونحيا من أجلها" مولود معمري