عقدت التنسيقية الوطنية لحركة تاوادا ن ءيمازيغن لقائها الوطني الثالث بالرباط يوم الأحد 18 مارس 2012 ، حضره مندوبون عن تنسيقيات تاوادا بكل من مدن : وارزازات ، طنجة ، مراكش ، الرباط ، مكناس ، أكادير و الدارالبيضاء ، و تناول اللقاء مجمل و آخر المستجدات و التطورات التي تشهدها بلادنا على كافة المستويات و الأصعدة ، السياسية منها و الإقتصادية و الإجتماعية والحقوقية و الثقافية اللغوية ؛ وحضيت حاضرة أيت بوعياش و منطقة الريف عموما بحيز كبير من مداولات اللقاء ، لما عاشته من هجمة عسكرية قمعية مخزنية شرسة على إثر انتفاضة أهالينا الأحرار بها ضد الحكرة و العنصرية والتهميش و التفقير و مختلف أنواع التمييز، التي ترزح تحت نيرها و تعاني منها هذه المنطقة الغالية من بلادنا منذ عقود طويلة تعود إلى ما قبل الإستقلال الصوري ، بسبب سياسات النظام الديكتاتوري المخزني العروبي المغربي الإستبدادية ، وزادها القمع و الإغتيالات و الإختطافات التي تمارسها منذ 20 فبراير الماضي مختلف الأجهزة القمعية الرسمية احتقانا و توثرا ، و استفحالا و كارثية ، و استعرض مندوبو تنسيقيات تاوادا ، بانشغال و قلق عميقين و بغضب شديد ، كل مظاهر الغزو العسكري المخزني الغاشم لمدينة أيت بوعياش و البلدات و المدن المجاورة لها ، و كل أشكال الإنتهاكات الجسيمة لأمن تلك المناطق و للحقوق الفردية و الجماعية بها ، و التي تمثلت في فرض حصار عسكري عليها و استخدام القوة و العنف المفرطين و الرصاص المطاطي و قنابل مسيلة للدموع منتهية الصلاحية ضد المحتجين السلميين و غيرهم من المواطنين ، و اختطاف و اعتقال المحتجين و مداهمة البيوت الآمنة و ترويع الأسر ، خصوصا في أوقات متأخرة من الليل ، و إتلاف و سرقة ممتلكات السكان و التجار ، وكذا سب و شتم الساكنة بعبارات قذحية و عنصرية مهينة لكرامة و شرف و عزة أبناء المنطقة...... إن شباب حركة تاوادا ، إذ يحيون صمود و بسالة أخواتنا و إخواننا بالريف الكبير، و إذ يعبرون عن مؤازرتهم المطلقة لمطالبهم المشروعة في العيش الكريم و الحق في المواطنة و الكرامة و العدالة الإجتماعية ، و التي لن تتأتى إلا عبر الإستجابة لحقهم المشروع في تقرير مصيرهم بأنفسهم و بالشكل الذي يرتضونه ، في إطار دولة مدنية علمانية ديموقراطية و فيدرالية ، هي مطلبنا و مسعانا كأمازيغ جميعا ، فإنهم ( شباب تاوادا ) ينددون و بأقوى العبارات بهذه الهجمة البربرية المخزنية الجديدة على ريفنا الشامخ ، و يؤكدون أن قضية و معاناة و محنة إقليم الريف هي قضية عموم الأمازيغ بكافة ربوع الوطن ، و لن يتوانوا في تقديم كل أشكال الدعم و المؤازرة حتى ينعم الريف بالأمن و الكرامة و الحرية و التقدم و الإزدهار ... من جانب آخر تداولت التنسيقية الوطنية لتاوادا في قضية ساكنة إيميضر المأساوية ، و التي تناولتها مختلف وسائل الإعلام الدولية باهتمام كبير ، في الوقت الذي لايزال النظام المخزني الإستبدادي يمتص خيراتها و ثرواتها و يقابلها بالإستخفاف و التعتيم و التجاهل ، و أكدوا على أن هذه القضية ستكون ضمن أولويات محطاتهم النضالية القادمة ، قضايا نهب الثروات العمومية و المال العام ، و نزع الملكية المختلفة للساكنة تحت ذرائع واهية متباينة و تهديم بيوتها و السطو على ممتلكاتها ، و ضحايا الرعي الجائر و الخنزير البري ، و قمع الحركات الإحتجاجية الشعبية ، و قضية المعتقلين السياسين الأمازيغ ، و استمرار الإعتقالات السياسية ، و اعتداءات اليسار المتمركس على الطلبة الأمازيغ ، و قمع المخزن لطلبة الجامعات المتضامنين مع الريف ( أكادير و وجدة ، نموذجا ) و ملف المعطلين ، كانت أيضا ضمن انشغالات و اهتمامات شباب تاوادا البالغة ، و بناء على كل المعطيات و الوقائع و الحقائق أعلاه ، فإن تنسيقيات تاوادا ن ء يمازيغن تعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي : - مساندتها و تضامنها الكاملين مع ثورة أبناء الريف و مع كافة مطالبهم المشروعة و الملحة ، - دعمها اللامحدود لقضية ساكنة منطقة إيميضر الغنية ثرواتيا و الفقيرة تنمويا ، - مساندتها لانتفاضة الشعب المغربي من أجل الحرية و الكرامة و الديموقراطية و العدالة الإجتماعية ، - مؤازرتها لكافة مطالب الحركات الإحتجاجية بكل ربوع المغرب ، و على رأسها حراك فئات المعطلين الشباب، و العمال ، و التجار ، و الموظفين ذوي الأجور الهزيلة ، و نضالات الحركة النسائية ، - تضامنها مع محنة ضحايا نزع الملكية، و ضحايا أسطورة الملك الغابوي، و مع معاناة الساكنة مع الرعي الجائر و الخنزير البري و انعدام الخدمات و البنيات التحتية و انعدام الأمن و تدهور القطاع الصحي ، - مطالبتها بإطلاق سراح طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية ، المعتقلين بسجون الذل المخزنية، فورا و إعادة الإعتبار لهم ، - تضامنها الكلي مع محنة الطالبين ، الذين تعرضا لاعتداءين جسديين همجيين على هامش وقفة تنسيقية تاوادا بمراكش يوم 11 مارس الجاري ، مع كتائب الجنجويد العروبي المتياسر و المتواطىء مع السلطات القمعية ، - مطالبتها بإقرار دستور ديموقراطي ( شكلا و مضمونا )، علماني ، فاصل للسلط ، تكون فيه السيادة و السلط بيد الشعب، و يقر بوضوح بكافة الحقوق السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الحضارية و الثقافية و اللغوية الأمازيغية ، - انخراطها الجماعي في التحضير لتنظيم مسيرة وطنية شعبية أمازيغية احتجاجية كبرى بمدينة الدار البيضاء يوم الأحد 22 أبريل 2012 ، تزامنا مع تخليد الأمة الأمازيغية للعيد ال 32 للربيع الأمازيغي المجيد، و كذا أشكال احتجاجية أخرى قبلها ، تأكيدا لعزمها القوي على مواصلة نضالاتها إلى غاية تحقيق جميع مطالب و حقوق شعبنا المغتصبة، و إسقاط الإستبداد و الفساد ، و تفكيك بنياته و الإطاحة بمؤسساته و محاكمة رموزه . و حرر بالرباط بتاريخ : 2962.03.05 الموافق ل : 2012.03.18 عن التنسيقية الوطنية لحركة تاوادا ء ْيمازيغن