اختتمت يوم الأحد الفائت بمدينة أكادير، فعاليات الدورة الأولى للمنتدى الوطني للإعلام الأمازيغي، الذي نظمه الإتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب، و توجت هذه التظاهرة بإصدار وثيقة تحت إسم: "إعلان أكادير للنهوض بالإعلام الأمازيغي" و تضم هذه الوثيقة وجهة نظر الإتحاد بخصوص طرق و آليات إصلاح الإعلام الأمازيغي و النهوض به من حيث المضمون و التنظيم و الأداء. وبالإطلاع على مضامين هذا الإعلان فقد تطرق إلى تسعة مجالات منها: الجانب السياسي، الجانب القانوني، جوانب الصحافة الإذاعية والمكتوبة والمرئية و كذا الإلكترونية فضلا عن الجانب التكويني و التشجيعي، و قد أكد الإتحاد من خلال هذه الوثيقة على ضرورة تضافر الجهود كل من موقع للتحرك نحو الأمام حول إرساء أسس إعلام أمازيغي و تنزيل مقتضيات الدستور الجديد الذي وضع اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية لغة رسمية للبلاد، كما دعت ذات الوثيقة إلى التعجيل بإحداث قانون يمنح الأولوية للأمازيغية و التمييز الإيجابي لها داخل الإدارات و المرافق العمومية، و شددت على عدة مطالب و توصيات في جانب الصحافة المكتوبة، منها ضرورة دعم حرف "تيفيناغ" لكتابة و تحرير المقالات بشكل تدريجي حتى يتم الإستغناء عن الكتابة بلغة أجنبية عن اللغة الأمازيغية و كذا الرهان على النوعية و الجمالية و المهنية في التحرير، و العمل على إصدار قرار حكومي مشترك بين رئيس الحكومة و وزير الشؤون الخارجية و التعاون، يلزم سفارات و قنصليات المغرب على الصعيد العالمي، على الإشتراك على الأقل في جريدتين و طنيتين أمازيغيتين و بعدد من النسخ الكافية على ألا تقل عن (50) نسخة من كل عدد جديد، حتى يتمكن المواطنون المغاربة المقيمين بديار المهجر و الذين يزورون مقرات هذه الإدارات الدبلوماسية من الإطلاع عليها... ومن جانبه أكد السيد مصطفى جبري المدير الجهوي لوزارة الإتصال، في حفل افتتاح المنتدى، على أهمية هذه التظاهرة التي تأتي في سياق التنصيص الدستوري على اللغة الأمازيغية بما يضمن لها إعادة الاعتبار كمكون أساسي ورافد مهم من الثقافة الوطنية، كما أكد على استعداده لمواكبة تحقيق توصيات منتدى الإعلام الأمازيغي والعمل على إيصال "إعلان أكادير للنهوض بالإعلام الأمازيغي" إلى الجهات الوصية على القطاع. جدير بالذكر، أن المنتدى الوطني للإعلام الأمازيغي نظم بمدينة أكادبر، تحت شعار: "ثورة الإنفوميديا.. و مستقبل الإعلام الأمازيغي" يومي: 22 و 23 دجنبر الجاري، ، و بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و بدعم من جهة سوس ماسة درعة، المديرية الجهوية لوزارة الإتصال، بلدية أكادير و بلدية أيت ملول.