اهتزت جهة الزهروني غرب العاصمة، على وقع جريمة بشعة للغاية، تمثلت في اقدام شاب على اقتحام منزل جارته المتواجد زوجها في ليبيا حيث تولى اغتصابها والاعتداء عليها بالفاحشة بطرق وحشية، وسلبها مصوغها ثم قيدها داخل المطبخ، إلى أن نجحت في التخلّص من وثاقها والاستنجاد فجرا بأعوان الأمن. وتفيد وقائع ملف القضية، التي جدت بجهة الزهروني غرب العاصمة، أن زوجها في منتصف العقد الخامس من عمره، هاجر منذ أشهر إلى ليبيا للعمل هناك وتحسين وضعه الاجتماعي، تاركا زوجته بمفردها صحبة ابنيهما الصغيرين، حيث ظلت ترعى شؤونهما بمفردها وايصالهما والعودة بهما من أماكن دراستهما. وعن الواقعة، أفادت الأبحاث، أن الزوجة غادرت منزلها ليلا لقضاء حاجيات خاصة من أحد المتاجر وعادت مسرعة، وبعد انهاء ابنيها لأعمال تحضيرية للدراسة، خلدا إلى النوم، ونامت بجانبهما. وفي حدود الحادية عشرة ليلا، أحست بيد تتلمّس جسدها، فنهضت من مكانها، فصدمت بأحد أجوارها متسمرا أمامها، ماسكا بسكين وضعها على رقبتها ثم أجبرها على مرافقته إلى غرفة مجاورة، حيث عمد إلى اغتصابها بوحشية بعد تعنيفها في مواطن مختلفة من جسدها، ورغم بكائها بحرقة وتوسلها إليه، إلا أنه واصل الاعتداء عليها بالفاحشة، ولم يرأف بحالها وحال ابنيها الصغيرين النائمين بالغرفة المجاورة ثم قام بسلبها مصوغها، وفي حدود الساعة الثالثة فجرا، تولى تقييدها بوثاق داخل المطبخ، وغادر المنزل في هدوء تام. وأفادت الأبحاث المجراة أن الزوجة ظلت تحاول التخلص من وثاقها إلى حدود الخامسة فجرا، حيث تحاملت على نفسها وتوجهت إلى مركز الشرطة وأحاطت الباحث بما تعرضت إليه وأمدته بهوية جارها. تعهد أعوان فرقة الشرطة العدلية بالسيجومي بالبحث عن المظنون فيه الذي تحصن بالفرار وأمكن إلقاء القبض عليه من الغد، حيث اعترف بما نسب إليه، فتقرر الاحتفاظ به على ذمة الأبحاث إلى حين إحالته على أنظار القضاء.