نفذت مكونات نقابية بقطاع الصحة وقفة احتجاجية صباح اليوم الخميس أمام المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة باشتوكة أيت باها ، في سياق الحركة الاحتجاجية الوطنية للتنديد بالاقتطاع من أجور المضربين والدفاع عن الملف المطلبي لنساء ورجال الصحة والتنديد بإخراج " المرسوم المشؤوم " والتضامن مع طلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي . من جهة أخرى ،وعلى اثر الحدث الذي عرفه الاجتماع التكميلي لمناقشة ملف التعويضات عن الحراسة الخاصة بموظفي المستشفى الإقليمي لبيوكرى بتاريخ 28 نونبر 2012 ، أصدرت ثلاث نقابات إقليمية بيانا مشتركا، ويتعلق الأمر بالفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، وفيما يلي مضمونه : في الوقت الذي كان فيه الحوار حول الملف يتسم بروح المسؤولية و الجدية مع المسؤول الأول على القطاع بإقليم اشتوكة ايت باها ، و إيمانا منا بمبدأ الحوار و توضيح الرؤى للمسؤول الجديد ، ومنحه الوقت الكافي للاطلاع على الخروقات و التجاوزات و الاستبداد و الظلم ، الذي ينهجه مدير المركز الإستشفائي في حق الشغيلة ، و التي تكللت بمجموعة من اللقاءات الحوارية و التي نعتبرها ايجابية ، إلى حين تفاجئنا بحضور مدير المركز الإستشفائي الاجتماع السالف الذكر ، الشيء الذي يتنافى مع الموقف الثابت و الراسخ لمكونات التنسيق النقابي و المتمثل في رحيل و محاسبة مدير المركز الإستشفائي ، و عدم جدوى فتح أي حوار معه ، مما أدى بمكونات التنسيق النقابي إلى إعلانه الانسحاب و مقاطعة أشغال الاجتماع احتجاجا على حضور مدير المركز الإستشفائي لأشغاله . و بناءا عليه عقد التنسيق النقابي بإقليم اشتوكة ايت باها و المكون من النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل و الجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب و النقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، اجتماعا طارئا لتدارس تبعيات هذا الموقف و تسطير الخطوات النضالية الملائمة ، و بعد نقاش مستفيض و تداول في حيثيات الموضوع ، فإن مكونات التنسيق تعلن ما يلي : 1. تشبثها بالمطلب الأسمى ، و هو رحيل و محاسبة مدير المركز الإستشفائي . 2. رفضها حضور أشغال اجتماع يوم 29 نونبر 2012 ، المتعلق بتوزيع التعويضات عن التنقل الخاصة بميزانية التسيير للمستشفى ، و اعتبار السيد المندوب المحاور الوحيد و الأساسي في تدبير هذا الملف . 3. استنكارها للطريقة المكشوفة و المفضوحة لمدير المستشفى بمحاولة تقديم توضيحات ملغومة حول صرف مستحقات التعويضات عن الحراسة عبر دعوته الفردية لموظفي المستشفى المعنيين بالحراسة ، محاولة منه سحب البساط عن الإطارات النقابية الممثل الشرعي و الوحيد للشغيلة الصحية ، و كذلك التلاعبات التي عرفتها وثائق صرف مستحقات التعويض عن الحراسة . 4. اعتبارها طريقة صرف المستحقات عن الحراسة المعتمدة حاليا هزيلة و مجحفة ، و مطالبتها السيد المندوب باعتماد الصيغة المقترحة من طرف مكونات التنسيق النقابي . 5. تحمل كامل المسؤولية للمسؤولين محليا ، جهويا ، و وطنيا في تبعات الاحتقان الذي يعيشه القطاع الصحي بالإقليم . 6. مطالبتها الشغيلة الصحية بالإقليم لرص الصفوف و التشبث بإطاراتها النقابية العتيدة ، و أنها لن تتخاذل و لن تتنازل عن أي مطلب مشروع ، و استعدادها الكامل لخوض كل المعارك النضالية المشروعة ، و التي سيتم الإعلان عنها لاحقا ، في مواجهة كل أشكال الفساد و الاستبداد .