أبرز السيد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليوم بأكادير خلال ترؤسه ليوم دراسي حول تحولات المشهد الإعلامي ببلادنا أن جهة سوس ماسة درعة تتوفر على بنية تحتية أولية للصحافة الجهوية تعمل على مواكبة قضايا وانشغلات الجهة والتعريف بنخبها بالإضافة إلى ربط القضايا الجهوية بالقضايا الوطنية ولها أثر مباشر على الجهة ،وعلى الحراك السياسي والحزبي على الرغم من مواجهتها لتحديات كثيرة تتطلب استثمارا قويا للنهوض بها. وقدم وزير الاتصال معطيات إحصائية عن المشهد الإعلامي بالجهة إذ تم إحصاء أزيد من 40 مراسلا للجرائد الوطنية و 20 موقعا الكترونيا منها 4 مواقع مؤثرة، ولها من المصداقية ما يجعلها تتصدر قائمة الجرائد الالكرونية ،وينضاف إلى رصيد الصحافة الجهوية الورقية ما يفوق 30 منبرا ورقيا لكن بقيت نحو ثلاث جرائد هي المستمرة في الصدور،كما تعمل بالجهة شبكة من مراسلي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة و شركة صورياد بالإضافة إلى سبع إذاعات ،أما الصحافة الأمازيغية فبقيت جريدة واحدة على الصعيد الوطني دائمة الإصدار رغم الطفرة النوعية التي شهدها مجال الاعلام الأمازيغي منذ عشر سنوات. وأضاف السيد الخلفي أن الجسم المهني الإعلامي لازال يواجه تحديات أبرزها التكوين والأوضاع الاجتماعية للمهنيين وتحدي صيانة التعددية الثقافية واللغوية والمنافسة،وأكد الوزير توجه الوزارة نحو تعزير صحافة القرب من خلال الاستثمار في مشروع التلفزة الرقمية الأرضية ونهج المقاربة التشاركية في اصلاح المشهد الإعلامي،وفي نفس السياق أكد مصطفى الخلفي على أن أهداف مثل هذه اللقاءات هي بناء شراكة مع الوزارة والمهنيين حول الأوراش الكبرى منها: تأهيل الصحافة المكتوبة،الاعتراف القانوني بالصحافة الالكترونية ،التنظيم الذاتي للمهنةواستيعاب المستجدات التكنولوجية ذات الأثر على الصحافة،الارتقاء بأخلاقيات المهنة والتي لا يمكن إلا بمبادرات قوية و طموحة من المهنيين لخلق صحافة في خدمة المجتمع في إطار من المسؤولية و الحرية. وحدد وزير الاتصال في لقائه مع الفاعلين في مجال الإعلام والصحافة بجهة سوس ماسة درعة خمسة أوراش كبرى للنهوض بقطاع الاعلام والاتصال تنكب عليها الوزارة الوصية وهي :التكوين،السمعي البصري،السينما،حقوق المؤلف،التكوين الأكاديمي في المجال بالجامعات،وفي نفس الإطار اشتغل الحاضرون في ورشتي عمل في مواضيع الصحافة المكتوبة والالكترونية،كما استمع الوزير إلى تساؤلات الاعلاميين وقدم توضيحات بخصوص الانشغالات وقضايا الصحفيين بالجهة.