حل بكلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة ابن زهر، بعد زوال يوم الجمعة 19 أكتوبر 2012، مجموعة من الأساتذة والباحثين من جامعة متشغن الأمريكية في لقاء مفتوح مع أساتذة و طلبة الكلية. وتشكل الوفد الأمريكي من مايكل بونر رئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية بجامعة متشغن، و الكاتبة العراقية المقيمة بأمريكا وجدان الصائغ، ودانييلا غويتي، وهما أستاذتان بنفس الجامعة. و يأتي اللقاء المنظم من طرف كلية الآداب و العلوم الإنسانية، و جامعة ابن زهر بتعاون مع رابطة أدباء الجنوب، في إطار الانفتاح على تجارب التدريس بجامعات العالم. افتُتح اللقاء بكلمة أحمد صابر عميد الكلية، حيث رحب فيها بالحضور، مبينا أن هذا اللقاء يشكل فرصة لإغناء النقاش حول تجربة التدريس وتلقي الأدب العربي بجامعة متشغن، مشيرا إلى أهمية تقديم الخبرات والمقترحات، التي يمكن أن تساهم في استمرار مسيرة التطوير والتحديث على مستوى التربية والتعليم، و داعيا الحضور إلى التواصل بكثافة مع الباحثين، والتأسيس لاتفاق شراكة بين الكلية وجامعة ميتشغن، بما يعزز العلاقات المغربية الأمريكية في مجال البحث العلمي. وبعد ذلك أحيلت الكلمة لمايكل بونر، رئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية بجامعة متشغن، حيث تناول في كلمته تجربة جامعة متشغن في تدريس اللغة العربية، راصدا المحطات التاريخية التي أسست للانطلاقة الفعلية لتجربة الجامعة في تدريس اللغة العربية، والاهتمام بها باعتبارها مكونا أساسيا و لغة تنامى الاهتمام بها وسجلت تزايدا ملحوظا في الإقبال على تعلمها، خصوصا بعد أحداث 11 شتنبر 2009، مذكرا بجهود جامعة متشغن في رغبتها في تخريج طلبة ذوي مهارة لغوية في التحدث باللغة العربية، رغم العوائق التي تطرق لبعضها؛ والمتمثلة في ضعف التمويل الحكومي، وما يواجهه الطلبة في إطار برنامج استكمال دراستهم أثناء البعثات الدراسية لمصر على سبيل المثال، في اصطدامهم بكون اللغة المنطوقة في الشارع مخالفة للغة الفصحى التي درسوها، وهذا الإشكال تم تجاوزه واستدراكه بإدخال اللهجة المصرية والسورية في برنامج تدريس اللغة العربية ابتداء من السنة الأولى، كما تطرق إلى ضرورة تصور منظور عام للثقافة واللغة العربية ضمن برنامجهم التدريسي خصوصا إثر أحداث الربيع العربي. وبعد كلمة مايكل بونر تناول الحديث كل من دانييلا غويتي، والكاتبة العراقية المقيمة بأمريكا وجدان الصائغ، وهما أستاذتان بنفس الجامعة وتطرقتا في حديثهما لتجربتيهما الخاصة بالتدريس بالجامعة، مع إبراز النواحي التطويرية التي حدثت على برامج التدريس بجامعة متشغن، مبرزتين ضرورة الانفتاح على التجارب الأخرى. وأختتم اللقاء بتسليم عميد الكلية للضيوف هدايا رمزية، و ذلك بعد نقاش مفتوح جمع الحضور من طلبة وأساتذة مع ضيوف جامعة ابن زهر، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات التي همت تجارب الضيوف التربوية.