تعاني ساكنة دواوير جماعة تابيا بقيادة أيت عبدالله بدائرة إغرم بتارودانت من أبسط شروط العيش مما اضطر سكان هذه المناطق مراسلة كل وزير الداخلية و عامل إقليمتارودانت وسلطات المنطقة . وأفادت شكاية مرفوقة بعريضة – حصلت "اشتوكة بريس" على نسخة منهما- أن المواطنون بهذه البلدة الجبلية يعانون بشدة من انعدام الماء الشروب و أن الصهريج المتنقل الوحيد الذي كانت جماعة تابيا توزع به الماء على الناس تعطل منذ مدة ، كما أن هؤلاء السكان لا يتوفرون على الخزانات الأرضية لمياه الأمطار . وفي ذات السياق طالب مواطنوا البلدة مرات عدة بتعبيد طريق مار على جماعة توفلعزت في اتجاه جماعة تابيا و البالغ طوله 18 كيلومترا لتخفيف أعباء التنقل على مستعملي هذا الطريق لكن دار لقمان ظلت على حالها وتزداد معها معاناة مواطني البلدة يوما بعد آخر !!! . ويعاني مواطنوا جماعة تابيا حسب ذات المصدر من خدمات الجماعة بذاتها التي قالت الشكاية إن الجماعة شبه منسية إذ لا تتوفر إلا على موظف واحد ، كما يعاني السكان كذلك من الخدمات الصحية لكون مستوصف الجماعة لا يتوفر إلا على ممرض واحد لا يلبي حاجيات هذه الساكنة ، وأن سيارة الاسعاف والشاحنة التي تتوفر عليها الجماعة تستغل في غير ما أعدت له ، أما السوق الأسبوعي فيضحى مهجورا – تضيف الشكاية – و لا تمارس فيه أية تجارة ولا يتوجه إليه إلا القلة القليل من الأهالي و انصرف بذلك الباعة إلى احتراف التجوال بين الدواوير لكونهم لا يستفيدون شيئا من هذا السوق . وطالب الموقعون بالتدخل لمراقبة مشاريع المبادرة الوطنية ومعرفة مصيرها و التي قالوا إنها شابها التلاعب ، أما بعض المنشئات الاجتماعية كالنادي النسوي – تضيف الشكاية – فقد أصبح مهمشا ولا تستفيد منه المواطنات لأنه أصبح شبه فارغ منذ أن انتقلت الموظفة التي كانت تشتغل فيه ، هذا فضلا مما تعانيها مدارس المنطقة من خصاص يجب تداركه لتكون مؤهلة للتعليم والتربية . والتمس الموقعون من كافة المسؤولين التعجيل بالتدخل لانقاذ هذه المنطقة مما تتخبط فيه قبل أن تستفحل هذه المشاكل بحدة وقد يصعب إيقافها مستفبلا ... ويذكر أن جماعة تابيا تقع في جبال الأطلس الصغير، ويحدها شرقا جماعة توفلعزت وتومليلين وغربا اقليم شتوكة ايت باها وجنوبا جماعة سيدي امزال وجماعة ايت عبدالله وشمالا جماعة هلالة اقليم شتوكة ايت باها. ويوجد مقر الجماعة بسوق الجمعة ايت علي وهي تنتمي اداريا إلى إقليمتارودانت قيادة ايت عبدالله دائرة ايغرم .