أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بتارودانت، زوال يوم الاثنين الماضي، متهمين بالتغرير بامرأة متزوجة واستدراجها للفساد ولتحريض عليه، والحكم على واحد منهما بثلاثة أشهر حبسا نافذا مع الغرامة والتعويض لفائدة المطالب بالحق المدني في شخص زوج المتهمة. ومن خلال المناقشة التي عرفها الملف في جلسة عمومية بالقاعة رقم واحد بنفس المحكمة، تبين أن الزوج وبعد تلقيه خبر وجود زوجته إلى جانب شخص آخر في مكان منزو يسوده الظلام غير بعيد عن بيت الزوجية، وبدون أي محاولة منه الوقوف على صحة الخبر المتوصل به، ونظرا للشكوك التي حامت حول خيانة زوجته له حسب تصريحاته المدلى بها لدى العناصر الأمنية، سارع في حين إلى الإبلاغ عن الحادث لدى الضابطة القضائية للدرك الكائن مقرها وسط أيت إعزة. وعلى الفور انطلقت العناصر الأمنية في اتجاه مسرح الحدث، مرفوقة بالزوج المبلغ. ونظرا للتكتم الشديد الذي عرفته الخطة الأمنية استطاعت عناصر الشرطة أن تضبط المتهمين يقبعان وراء البيت ويتبادلان الحديث فيما بينهما، وبعد استفسار المتهم الأول حول ظروف وجوده بعين المكان رفقة امرأة متزوجة في وقت متأخر من الليل، أشار إلى أن وجوده هناك جاء بطلب من الزوجة، التي طلبت منه مدها يد المساعدة لها لإيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها في حياتها الزوجية، خاصة وأنها دائما في صراع مستمر مع زوجها، وهو الشيء الذي أكدته الزوجة في تصريحاتها المدلى بها في محضر أقوالها، مشيرة إلى أنها التقت مع الظنين الأول بإحدى الساحات العمومية، حيث تعرفت عليه، وخوفا من أن تثير انتباه المارين من سكان المنطقة ويكشف أمرها، ضربت له موعدا في نفس اليوم بعد غروب الشمس، وبعدها توجها خلف البيت وجلست تسرد عليه مشاكلها الزوجية التي تعاني منها، وهي على حالها، فوجئت بالعناصر الدركية تحاصرهما من كل مكان. وبعد الاستماع إليهما في محضر أقوالهما وتدوين تصريحاتهما، حيث قرر الزوج متابعتهما قضائيا بالمنسوب إليهما، أحيل الظنينين في حالة اعتقال على هيأة المحكمة بتهمة التغرير بامرأة متزوجة واستدراجها للفساد والتحريض عليه، لتقضي المحكمة بمؤاخذتهما والحكم على كل واحد منهما بثلاثة أشهر حبسا نافذا مع الغرامة والتعويض.