صورة لمسجد الهداية بمازيك بمنطقة الليمبورك -بلجيكا تحدثت مجموعة من قصاصات الأنباء في الاونة الأخيرة عن الانتشار السريع الذي يعرفه المذهب الشيعي في المغرب والذي تزامن مع الفترة الصيفية التي تعود فيها نسب كبيرة من المهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الأوروبية إلى المغرب لقضاء عطلتهم الصيفية مع افراد عائلاتهم وأهاليهم ولزيارة أقاربهم وأصدقائهم . مظاهر هذا الانتشار تجسد في الظهور القوي لمريدي هذا المذهب ،القادم من بعض دول المشرق العربي ومن إيران بشكل اساسي ،في الخروج العلني لإعلان توجههم الديني وتقديم علمهم الخاص بشيعة المغرب عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك وقنوات أخرى خاصة بالتواصل. وكانت السلطات المغربية في شخص وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية قد بادرت كعادتها إلى إرسال خلال شهر رمضان الأبرك ،بعثات مشكلة من أئمة مساجد ومرشدين دينيين وأساتذة إلى عدد كبير من المدن الأوروبية منها بالخصوص إلى مساجد مدن هولنداوبلجيكا ،التي تؤكد تقارير استخباراتية كونها معاقل لهذا النوع من التيار الاسلامي الذي يعرف إقبالا كبيرا في الآونة الأخيرة ،وبدأ يجتاح بعض البلدان الإسلامية ذات التوجه السني رغم المجهودات التي يقوم بها المسؤولون بهذه البلدان للتصدي لمظاهر وطقوس هذا المذهب ،الذي يعتبرونه إلى حدود الأمس القريب غريبا عن توجهاتهم الدينية . الجريدة كانت حاضرة في مجموعة من الندوات الفكرية والموائد المستديرة والدروس الدينية التي تم تنظيمها خلال الشهر الفضيل الذي ودعناه لفائدة الجالية المغربية المقيمة بهذه الدول،في مختلف مساجد مدن هذه البلدان(أرجونتوي-فرنسا-،بروكسيل ولييج وليمبورك ببلجيكا وأيندوفن وروتردام بهولند وفرانكفورت وأخن بألمانيا ) ،وكان القاسم المشترك بين جل المتدخلين القادمين من المغرب هو توعية المواطنين وتحسيسهم بخطورة الاستسلام للمد الجارف للتيار الشيعي ،وتم التركيز بالخصوص على الجوانب السلبية لهذا المذهب الذي تختلف تعاليمه مع تعاليم الإسلام السني المحمدي في العديد من المواقف والمواضيع كما تطرق البعض منهم إلى العداء الذي يكنه مريدي هذا التيار لإخوانهم السنيين مذكرين ببعض مظاهر الفساد الأخلاقي والاجتماعي التي يدعوا إليه الشيعة مثل إباحتهم لزواج المتعة الذي ينجم عنه ما ينجم من أضرار أخلاقية واجتماعية. وفي سياق متصل فإن مصادر إعلامية تتحدث عن تنامي ظاهرة اعتناق المذهب الشيعي في صفوف بعض المغاربة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة والمقيمين بالخارج ،تحديدا بلجيكاوهولندا.