خلال جولتنا على أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الأربعاء 29 غشت الجاري، توقفنا عند العديد من العناوين المهمة التي قرأنا لكم منها: “اعتقال 12 أمنيا وجمركيا بتطوان”، و”350 ألف مغربي مصابون بانفصام الشخصية”، و”اعتقال طالبة تدير شبكة للدعارة الراقية في الرباط”، و”متشددون يقيمون حواجز أمنية لتدقيق هويات رواد مهرجان احيدوس”، و”مريض يهرب من غرفة العمليات عاريا بمستشفى بمراكش”…إلى غير ذلك من العناوين الأخرى. البداية يتكون مع ما صار يصطلح عليه “فضيحة المعابر” بعد التحقيق الذي انطلق بناء على أوامر ملكية، حيث كتبت يومية “أخبار اليوم” أنه تم اعتقال 8 جمركيين وأربعة أمنيين، فيما ستتم متابعة أمني آخر في حالة سراح، وذلك بعد تحقيقات ماراطونية استمرت من الثالثة من بعد زوال الاثنين إلى الرابعة صباحا من يوم الثلاثاء. نفس الخبر أوردته يومية “الأحداث المغربية”، مضيفة أنه تم استدعاء 23 شخصا آخر للمثول أمام النيابة العامة، وهو ما أكّدته يومية “الصباح”، التي ذكرت أنه قد تم وضع ثلاثة آخرين رهن المراقبة القضائية، ويتعلق الأمر بجمركيين ورئيس دورية أمنية. وفي موضوع آخر، كتبت يومية “الصباح” أن عدد المغاربة المصابين بانفصام الشخصية يصل إلى 350 ألف شخص، أي ما يعادل 1 بالمائة من سكان المغرب، حسب ما أكدته أمينة بن الشرقي، نائبة رئيسة جمعية أمالي لأسر الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية، مشيرة إلى أن ما بين 30 و60 بالمائة من هؤلاء المصابين لا يتوفرون على مسكن قار (أغلبهم مشردون أو يقيمون في مؤسسات خيرية). وبمدينة مراكش، فرّ مريض من غرفة العمليات عاريا أمام استغراب الجميع، حيث لم يُكتب له أن ينهي إجراء عملية بتر أصبع قدمه المتعفن بسبب مرض السكري، حسب ما أوردته يومية “الأحداث المغربية”، هذا فيما ذكرت يومية “المساء” أنه قد تم طرد هذا المريض من غرفة العمليات بعد عراك بين طبيبين، مشيرة إلى أن خلافا حول قطع الأصبع أو الرجل انتهى بفضيحة تستوجب التحقيق. تجدر الإشارة إلى أن هذا المريض خرج عاريا من غرفة العمليات باستثناء تبان يستر عورته و”السيروم” لازال ملتصقا به وهو يحمل ضمادات في صدره استعملها الطاقم الطبي المشرف على إجراء العملية لتحديد دقّات قلبه. وفي موضوع آخر، اعتقلت الشرطة القضائية في سلا طالبة تبلغ من العمر 23 سنة ملقبة ب”رانيا” متهمة بإدارة شبكة للدعارة الراقية، حيث تفيد يومية “المساء” أن التحقيقات الأولية أظهرت أن لهذه الفتاة، التي تتمتع بجمال باهر، علاقات متشعبة مع مواطنين خليجيين. وقد كانت هذه الطالبة تعمل كوسيطة للخليجيين من أجل جلب الفتيات الجميلات لهم لقضاء ليال ماجنة رفقتهن، خصوصا أن مديرة الشبكة كانت تختار الجميلات من الطالبات لإقناعهن بممارسة البغاء مع الخليجيين مقابل مبالغ مالية وصفتها “المساء” ب”المغرية”. يومية “الأحداث المغربية” كتبت في صفحتها الأولى عمّا أسمته “تطرف خطير في عين اللوح”، حيث أقام متشددون حواجز “أمنية” لتدقيق هويات رواد مهرجان أحيدوس، للتأكد من الفتيات القادمات إلى المدينة والتحقق من ارتباطهن بمهنة العمالة الجنسية بالمدينة وهو ما طرح السؤال على المسؤولين عن التساهل مع هذه الظاهرة التي أصبحت تتكرر في هاته المدينة والتي تنذر بتطورات خطيرة للغاية، إن استمر الحال على ما هو عليه، حسب يومية “الأحداث المغربية”، التي تتحدث في صفحتها الأولى عن استهداف لصوص سوق “القريعة” الشهير بالدار البيضاء للجزائريين، حيث تكررت عمليات الاعتداء على المواطنين والتجار المغاربة والأجانب بالسرقة بالخطف أو باستعمال السلاح الأبيض، حيث تمت-في غضون أيام- سرقة 45 مليون سنتيم من تاجرين مغربي وجزائري على مرأى ومسمع من الجميع.