أحالت المحكمة الابتدائية بالرباط، أول أمس، ملف شبكة الدعارة الراقية التي تم تفكيكها منتصف الأسبوع الماضي، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بحي الرياض، بعدما توصل ممثل النيابة العامة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي، أثناء استنطاق الموقوفات، إلى معطيات مثيرة، حيث يشتبه في علاقات بين عناصر شبكة الدعارة في الرباط وشبكات دولية للاتجار في البشر، وأمرت النيابة العامة بإصدار مذكرات بحث في حق مشتبه فيهم، بعدما تم ذكر أسمائهم من قبل العناصر الموقوفة. وكشف مصدر مطلع أن ممثل النيابة العامة توصل إلى عناصر تكوين جرائم جنائية خطيرة في الملف، وهو ما تنافى مع عدم الاختصاص بالمحكمة الابتدائية. وأوضح المتحدث ذاته أن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف في الرباط، سيستمع اليوم الاثنين لتصريحات 29 فتاة رفقة ثلاث وسيطات في الملف، بعدما أثبتت الأبحاث وجود حالات اغتصاب في صفوف بعض الفتيات اللائي نقلن على متن سيارات فارهة إلى الفيلتين بأحياء راقية من العاصمة الإدارية. وحسب المعلومات التي استقتها «المساء»، يوجد من بين الموقوفات في الملف طباخة مشهورة بمدينة الرباط، كانت الشبكة تستعين بخدماتها داخل الفيلتين، مقابل مبالغ مالية باهظة، حيث كان يتردد رجال أعمال مغاربة وأجانب ويشترطون على الوسيطات جلب فتيات حسناوات، على حد تعبير المصدر ذاته. وخلف عدم اعتقال الخليجيين استياء في صفوف المعتقلات ودفاعهم، باعتبار أن الجميع يتساوى أمام القانون المغربي.ورجحت بعض المصادر أن تكون شخصيات خليجية معروفة لها ارتباطات وثيقة بعناصر الشبكة، إذ ينتظر أن تكشف الموقوفات، اليوم الاثنين، أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف، عن طبيعة علاقات الأجانب مع عناصر الشبكة داخل المغرب. وكانت «المساء» قد حصلت على معلومات تفيد بأن الوساطة في الدعارة الراقية لها ارتباطات بشبكة أجنبية للاتجار في البشر، بينما نفى مصدر مأذون من المديرية العامة للأمن الوطني في اتصال ب«المساء» أن تكون العناصر الموقوفة منظمة في شبكة لها ارتباطات بعناصر دولية. وفجرت فتاة أمام ممثل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط فضيحة مثيرة، حيث أكدت اغتصابها داخل الفيلا بطريقة وحشية، وأحال ممثل النيابة العامة ثلاث قاصرات على قاضي الأحداث بالمحكمة الابتدائية بالرباط، حيث تم الاستماع إليهن بحضور أولياء أمورهن في شأن التعاطي للفساد مع الأجانب. وكانت الوسيطات في الدعارة يرغمن الفتيات، اللائي يترددن على الفيلتين، على جلب ملابس للرقص الشرقي، كما كن يستولين على حصة كبيرة من المبالغ المالية التي تمنح للفتيات مقابل إحياء سهرات ماجنة. يذكر أن تلميذة من الخميسات سبق أن فجرت، في الشهور الماضية، فضيحة استدراجها إلى حي الأمراء من قبل شخصية خليجية يطلق عليها اسم «الشيخ» وأدلت بمواصفاته، وتوصلت النيابة العامة بمحضر تؤكد فيه مصالح الأمن أنها لم تتمكن من اعتقاله، وأكدت الشرطة القضائية أن مجهوداتها لازالت مستمرة لتوقيفه.