شارك عدد من تلاميذ الثانويات في مدينة أكادير، من الحائزين على شهادة الباكالوريا برسم سنة 2012، اليوم الإثنين 06 غشت 2012 في وقفة احتجاجية بساحة الأمل، تلبية لنداء وطني أطلقه إتحاد الطلاب لتغيير نظام التعليم للإحتجاج ضد "غلق آفاق التعليم العالي في وجوه أبناء الشعب بالرغم من حصولهم على ميزات مشرفة". و يعتبر إتحاد الطلاب لتغيير نظام التعليم، حركة طلابية تأسست على الموقع الإجتماعي الفايسبوك من طرف مجموعة من التلاميذ من أجل العمل على مناقشة و إيجاد حلول ملموسة لإصلاح نظام التعليم بالمغرب، ليتمكن أصحاب الصفحة في ظرف وجيز من حشد الآلاف من التلاميذ الغاضبين على "عدم تكافؤ الفرص في ولوج مدارس التعليم العالي بالمغرب". بساحة الأمل، أصرت أستاذة الثانوي التأهيلي، بثانوية عبد الكريم الخطابي، داداش فاطمة على الحضور جنب ابنتها الحاصلة على شهادة الباكلوريا شعبة العلوم الرياضية بميزة حسن، والتي لم تقبل بأي مدرسة عليا، رغم انعقاد آمالها على مدارس المهندسين، و بذلك لم يتبقى لابنتها سوى بديل كلية العلوم، و التي لم تنقص فاطمة من قيمتها لكن في ظل ظروف التدريس و الإكتضاض فهي تعتبرها خيارا ثانويا بالنسبة لابنتها، و شددت في حديثها على ضرورة تحمل الدولة لمسؤوليتها، مشككة في المعدلات العليا المحصل عليها، خاصة في التعليم الخاص، مما شكل حيفا بالنسبة لها و لابنتها، خصوصا أنها انتهجت لها خيار التعليم العمومي نظرا لتقتها في المدرسة العمومية، داعية الوزارة لإزالة عتبة اجتياز امتحانات المدارس العليا، التي قمعت أحلام العديد من التلاميذ في ولوج تخصصات بمؤسسات، قضوا ليالي طوال من السهر و العمل، ليجدوا أنفسهم أمام أمر واقع أوصل بعضهم لزيارة عيادات أطباء الطب النفسي. من جهته سامي زار بلا منسق الإتحاد بأكادير، أكد أن اجتماعهم اليوم يأتي تنديدا بالسياسة التعليمية التي تفرض على التلاميذ العمل بجد و الحصول على معدلات مشرفة، ليصطدموا بواقع مر يفرضه وجود اختلالات أهمها حسب قوله، المتاجرة في شواهد الباكلوريا بالقطاع الخاص، عبر منح معدلات قياسية في المراقبة المستمرة، مما يمنح أولوية لأصحابها على نظرائهم بالقطاع العام، و طالب بالعدل و المساواة في الولوج و اجتياز المباريات وإعادة الاعتبار لشهادة الباكلوريا.وضمان مجانية التعليم العمومي. هذا وقد ردد الطلاب المحتجون شعارات تنديدية من قبيل( شرفنا و قرينا و فالكلية تلاحينا ..المعدلات هاهوما و المدارس فيناهوما) و ذلك زهاء الساعتين من الرابعة بعد الزوال الى حدود السادسة كما هو مسطر.