التأمت في فاتح يوليوز الجاري فعاليات من المجتمع المدني بإذاوكنظيف، وذلك في إطار دعوة ثلاث جمعيات ناشطة بالمنطقة وهي جمعية أفياد للتنمية والتعاون وجمعية أنروز الدوضاض وجمعية إيوال ليوم تواصلي لهذه الفعاليات تحت شعار : ( المجتمع المدني بإذاوكنظيف واقع وآفاق ). وقد تميز هذا اليوم بحضور كثيف لمختلف الفئات المنتمية للمنطقة فاق كل التوقعات حيث اضطر عدد من الحضور للتتبع أطوار هذا الجمع من خارج القاعة التي اكتظت عن آخرها وقد تميز الحضور بتشكيلة فريدة من أبناء المنطقة تمثلت في برلمانيين وأساتذة وإعلاميين ومحاميين وموظفين وتجار وطلبة مما أظفى على اللقاء طابع من الجدية والأهمية تمثلت النقاش البناء والمداخلات التي كانت ضمن جدول أعماله . وقد استهل اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها أحد براعم المنطقة تبعها عرض مونوغرافي بالصورة والصوت يظهر مؤهلات المنطقة وخيراتها وكذلك المشاكل التي تتخبط فيها منذ أزل من الزمان ومباشرة بعد ذلك ألقى رئيس جمعية أفياد مولاي إدريس أبلهاض كلمة يعلل فيها سبب الدعوة لهذا اليوم مع خوضه في عدد من قضايا ومشاكل المنطقة وذلك بشكل مختصر لإفساح الوقت أمام الجميع للتطرق لكل نقاط جدول الأعمال وبعده ألقى رئيس جمعية أنروز الدوضاض رشيد بزريكن كلمة في نفس الموضوع والمتمثل في أسباب الدعوة للقاء وكيف تبلورة فكرته . وفي الأخير جاءت كلمة رئيس جمعية إيوال لتضيف لهذا الجمع شيئا من الحيوية والاندفاع حيت تميزت كلمته بالهجوم اللاذع على كل المتداخلين في الشأن المحلي للمنطقة وتحميلهم مسؤولية ما وصلت إليه جماعة إذاوكنظيف كاملة . بعد كلمات السادة رؤساء الجمعيات الثلاث أعطيت الكلمة للحضور لإبداء آرائهم في الشأن المحلي للمنطقة وتساؤلاتهم عن سبب هذه الدعوة إلى غير ذلك من المواضيع الأخرى وقد تميزت كل المداخلات بالموضوعية ونوع من الحرقة على ما آلت إليه المنطقة برمتها وقد أسفر هذا النقاش إلى بعض المقترحات كإحياء جمعية إذاوكنظيف الكبرى أو العمل على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل الدعوة إلى جمع عام لإتحاد جمعيات إذاوكنظيف والذي لازال عمله موقوفا علما أنه لا يتوفر على الصفة القانونية ليقوم بمهامه على الوجه الأكمل فكان أن تم اقتراح التصويت على أية خطوة يمكن القيام بها فتم التصويت بإجماع على إنشاء لجنة تحضيرية مكونة من ثلاثة وعشرين فردا يمثلون كل ساكنة إذاوكنظيف تقريبا للإجتماع في أقرب الآجال ودراسة الحلول الناجعة لبعض المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة وكذلك البث في أمر تكوين هيئة مدنية جديدة أو العمل في إطار الإتحاد القديم كذلك تمت تلاوة بيان استنكار لمجموعة من الناس ينددون فيها بمهرجان إكودارالذي اعتبره الحاضرون مهزلة بكل المقاييس علما أن الجماعة لا تتوفر على أبسط شروط الحياة اليومية في حين تصرف فيه ميزانية يمكن أن تساعد على إنجاز ولو جزء صغير من مستلزمات الحياة اليومية للساكنة كبناء مستشفى أو دار للشباب أو مقر للوقاية المدنية أو شراء لقاح ضد سم العقارب أو الثعابين والتي تفتك كل سنة بعدد ليس بقليل من أبناء المنطقة وبعدها تليت برقية ولاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ليضرب الجميع موعدا قريبا لبداية مشوار جديد في العمل الجمعوي بالمنطقة .