أسدل الستار اول أمس الأحد على فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني المدرسي للثقافة الشعبية الذي نظمته نيابة وزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان بتشارك مع جمعية المخيمات الصيفية المدرسية وفرع جمعية تنمية التعاون المدرسي بأكادير،والذي عرف مشاركة 15 فريقا يمثلون 13 إقليما عبر تراب ربوع المملكة. المهرجان الذي احتضن فقراته مسرح الهواء الطلق والثانوية التأهيلية الإدريسي التقنية خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و 15 من الشهر الجاري كان مناسبة لتقديم مختلف اللوحات التراثية الأكثر شهرة في كل منطقة من مناطق المملكة بشكل مباشر من رقص وعزف وأداء دون الاستعانة بتقنية "البلاي باك" وهو ما أعطى نكهة خاصة لهذه التظاهرة التراثية التربوية التي أسهمت في تنشيط الحياة المدرسية وإبراز مدى التنوع الثقافي والفني الذي تزخر به بلادنا . النسخة الأولى من هذا الملتقى التلاميذي تم من خلاله تقديم رقصة الكدرة من كلميم ودقة السيف لزاكورة والدقة المراكشية ورقصة العلاوي المعروفة بالخصوص في وجدة ورقصة الهوارية بالإضافة إلى رقصة جبلية لتطوان وأهياض من شتوكة أيت باها وأحواش نتيدي لسيدي إفني والفن الكناوي الأكاديري وأخيرا أحواش رسموكة بتزنيت وأحواش تفرخين إغرم من تارودانت و أحواش أمسكروض بأكادير. هذه اللوحات الفنية التراثية التي تم تقديمها للجماهير الغفيرة التي غصت بها جنبات مسرح الهواء الطلق وكذا فضاء ثانوية الإدريسي وساحة لاكورنيش ،سواء خلال التقديم المباشر على الخشبة أومن خلال الاستعراض الكرنفالي الذي جاب مختلف شوارع المدينة خلال حفل الافتتاح الذي حضره إلى جانب مدير أكاديمية جهة سوس ماسة درعة نواب الوزارة بالجهة وعدد كبير من فعاليات المدينة والمهتمين ،لقيت(اللوحات) استحسان الجميع التي تجاوب مع هذا الإبداع الطفو لي الذي ضاهي في عروض كثيرة الأداء الاحترافي . وبالموازاة مع هذه التظاهرة الثقافية التي عرفت مشاركة نيابات تمثل المناطق الخمس للملكة شمال ،جنوب،شرق،غرب،ووسط ،أقيمت معارض وندوات وموائد مستديرة وورشات هدفها ترسيخ وتأصيل التراث الشعبي المحلي والوطني وتحفيز الناشئين على الاهتمام بالموروث الثقافي وتقوية الاحساس الانتمائي لديهم في بعديه الحضاري والإنساني. اليوم الختامي شهد كذالك تكريم أحمد حفيظ ،الكاتب العام لجمعية المخيمات المدرسية بالمغرب اعترافا من فرع أكادير بالخدمات الجليلة التي أسداها للجمعية والطفولة المغربية ،والذي ، ورغم تقاعده منذ سنوات ، فهو لازال يتطوع بتتبع أشغال الجمعية على الصعيد الوطني ويشارك في كل التظاهرات التي تنظمها الجمعية إقليميا ووطنيا.