احتضن المسرح البلدي بالمحمدية الحفل الاختتامي لأسبوع تراث الحضارات المنظم من طرف جامعة الحسن الثاني بالمحمدية وكونفدرالية الطلبة والمتدربين الأفارقة والأجانب بالمغرب، وقد نوه الدكتور سعد الشريف رئيس الجامعة بحسن تنظيم التظاهرة وتمنى أن تتحول إلى حدث دولي سنوي كبير لجمع ثقافات العالم على أرض المغرب. حيث شاركت كل من: مالي. مدغشقر. غينيا. النيجر. اليمن. تشاد. السينغال. موريطانيا. ساحل العاج. جزرالقمر الكاميرون. بوركينافاصو. إفريقيا الوسطى. بوراندي. الكونكو. الكونت ديفوار. غينيا بيساو. وأكدوا من خلال مشاركتهم مدى خصوبة التراث الإفريقي حيث حلقوا بالحضور في أدغال إفريقيا عبر رقصات وأهاجيز هزت سواكن الحاضرين بتناغمها وتناسقها وإيقاعاتها الساخنة حتى حق القول على أن إفريقيا قارة المستقبل بتراثها وشبابها وحرارتها دون أن ننسى الحضور المتميز لجمعية المهرجان الوطني لعبيدات الرما من خلال معرضها التراثي وفرقة عبيدات الرما الخاوة خريبكة التي رسمت لوحة فنية رائعة أكدت فيها أن تراث عبيدات الرما هو أيضا جذوره إفريقية وملامحه بربرية وأصوله عربية فكان حدثا متميزا لما بذلته وحدة تحقيق ودراسة التراث بكلية ابن مسك سيدي عثمان الدارالبيضاء من جهود تنظيمية ولمسات فنية ومعرض متميز لإنجاح هذه التظاهرة، كما تم تقديم لوحات تراثية من فن الكدرة الصحراوي المغربي وكذا كناوة وعيساوة وأحواش، بالإضافة لمسابقات وعروض ولقاءات وندوات جمعها توحيد الرؤى بين مختلف هذه الثقافات على أرض المغرب الذي يسمح بتلاقح الأجناس ومعارفها وتطلعاتها بحكم امتداده الإفريقي والإسلامي. وكان اللقاء فضاء للحوار بين الثقافات الإفريقية والعربية والإسلامية، بالتركيز على قيم السلام والحب والأخوة والوحدة، وذلك من خلال الموسيقى والمسرح والرقص وعروض الأزياء والمعارض ومختلف الأشكال الحضارية والتراثية، كما وضع من أولوياته التأكيد على الامتداد الإفريقي للمغرب ليجسد انفتاح جامعة الحسن الثاني بالمحمدية وكونفدرالية الطلبة على محيطهم الحضاري. وترحم المشاركون في بداية الحفل على أرواح ضحايا التفجير الإجرامي بمقهى أركانة بمراكش وعبروا عن حبهم للمغرب الموحد من شماله إلى جنوبه.