تدخلت القوة العمومية ، صباح أمس ، لتفريق أعضاء " تنسيقية طلبة بيوكرى " الذين كانوا ينفذون حركتهم الاحتجاجية قرب الحاجز الأمني المقام في مدخل المدينة ، وأصيب خلالها المحتجون بجروح لم تستدع نقلهم إلى المستشفى . وكانت " تنسيقية طلبة بيوكرى " تواصل تنظيم وقفات احتجاجية بالمنطقة منذ مدة للمطالبة بتوفير نقل جامعي إلى مدينة أكادير لفائدة الطلبة وضمان حقوقهم المواكبة لهذه الخدمة العمومية المنشودة . الموقع توصل برسالة من لجنة الإعلام والتواصل ب " تنسيقية طلبة بيوكرى " تشرح فيها موقفها من التدخل الأمني فيما يلي مضامين منها : وفاءا لخطها النضالي التصعيدي الذي سطرته منذ أزيد من شهرين، وسيرا على أفقها النضالي الجرئ الذي دشنته، كانت تنسيقية طلبة بيوكرى في الموعد مع الجماهير الطلابية والتلاميذية صباح اليوم في وقفة إحتجاجية تصعيدية في إطار سياسة الإقصاء والتهميش والتسويف والإرهاب النفسي والجسدي التي تمارسها السلطات المحلية بإحترافية.وقفة إحتجاجية حضارية سلمية شعارها الأساسي ومطلبها المصيري والحيوي :"نقل جامعي/مدرسي مباشر" مطلب إجتماعي بسيط ليس بتعجيزي وحق قانوني تكفله كل المواثيق الدولية والحقوقية والدساتير الدولية التي تحترم مواطنيها وتقدس كرامتهم وتموقعهم كثروات حضارية. برمجت هذه الوقفة صباح اليوم على مستوى الطريق الرئيسية صوب انزكان لصون المكاسب وفرض الذات على الساحة النضالية، وبكل إحترافية تفتق التنسيق بين مجموعتين من طوره الجيني {التنظير} وعبقرية في تأطير أرضية استراتيجية للشكل الإحتجاجي السلمي.ليتوج الشكل النضالي بمسيرة إحتجاجية صوب الحاجز الأمني بالمدخل الرئيسي لمدينة بيوكرى، وعوض أن تتعاطى السلطات المحلية مع الملف المطلبي للتنسيقية بشكل جدي ومسؤول فّعلت المقاربة الأمنية التي تتقنها منذ الأزل، لتتدخل الآلة القمعية المخزنية لقمع متظاهري التنسيقية والفئة التلاميذية الذي كشفوا مدى هشاشة الخطة التسيرية لقطاع النقل على مستوى الإقليم، ومدى الهوة بين السلطات المحلية وصوت النخب الطلابية والتلاميذية . سلطات محلية تدعي قيم الحداثة والعقلانية، وتتناقض سلوكيا وممارسةً مع أبسط المبادئ الحداثية والديمقراطية. نذكرها في سياق النصر الذي حصدته التنسيقية اليوم، النصر الذي ينضاف إلى السجل النضالي التاريخي للتنسيقية أن سياسة القمع والعنف والإرهاب النفسي والجسدي لا تكرس سوى ثقافة نضالية من منطق رد الفعل، وتؤجج روح النضال والكفاح لإنتزاع الحقوق الطبيعية، والمطالب العادلة والمشروعة. لم تراع الآلة المخزنية أجساد غضة تناضل صباحا مساءا في حافلات لم تأخد بعين الإعتبارمصيرهم الدراسي والأكاديمي لتنهال عليها ، لم تراع هاته العقلية المهترئة سلمية وحضارية التظاهرة . وتنديدا على هذا التدخل القمعي اللامسؤول نظمت التنسيقية والفئة التلاميذية وقفة إحتجاجية أمام السوق على الطريق الرئيسية تنديدا بالتدخل وإعلان إستنكارها وإصرارها على إكمال المشوار النضالي التصعيدي إلى حين تحقيق كافة المطالب العادلة والمشروعة .