بلغت حصيلة عمليات الهدم التي باشرتها السلطات المحلية على مدى يوم الخميس والجمعة الماضيين بالمنطقة الشاطئية اغروض شمال اكادير ما مجموعه 200 بناية ظخمة بعضها بلغ الطابق الخامس على مساحة تفوق أحيانا 300 مترا.(أنظر الصورة أعلاه، والفيديو جانبه) العملية التي تمت في ظروف أمنية مشددة، لم تخلف اية اشتباكات لسبب أساسي يتعلق بالخصوص بكون أغلب مالكي تلك البنايات هم أعيان ورجال اعمال معروفين ومسؤولين بارزين، كما أن البعض منهم والذي حضر لمعاينة عمليات الهدم، لوحظ بأنه يختبأ في سيارته من مكان بعيد عن مسرح عمليات الهدم خوفا من افتضاح أمره. هذا، و أفاد مصدر مسؤول بان الخسائر الناجمة عن عمليات الهدم تعد بالمئات من الملايين، مؤكدا بأن الجرافات وجدت صعوبة كبيرة في هدم بعض البنايات التي بنيت بشكل متين باستعمال ما يسمى ب”البانو” خصوصا في الطابق السفلي. مصادرنا أكدت أيضا بأن بعض المعنيين بالهدم لا يولون أي اهتمام لهذه العملية ما دامت الأموال موجودة، ومنهم من اشترى الأرض لوحدها بمبلغ 75 مليون سنتيم دون الحديث عن مصاريف البناء للطبقات الخمس. من جانب آخر، أكدت مصادر أخرى في تصريحات ل”أكادير24″ بأن بعض الوجوه الاقتصادية كانت تنوي حصد الملايير من الأرباح من وراء هذه البنايات والتي يتواجد بعضها في مواقع تمنح للمشاهد مشاهد بانورامية على البحر، لكن الحلم تحول إلى سراب وما بني على باطل، فهو باطل.